الطبية| أظهرت دراسة دنماركية حديثة أجريت على ما يقرب من 4000 شخص أن السجائر يمكن أن تجعل القلوب أكثر سمكا وأضعف.. وكلما زاد تدخين الشخص، أصبحت وظيفة قلبه أسوأ.
ووجد الخبراء أن القلب يمكن أن يرتد إلى حد ما – لذلك لم يفت الأوان على الإطلاق للإقلاع عن التدخين، كما قال أطباء القلب الدنماركيون.
وأوضحت المعدة الرئيسية للدراسة الدكتورة إيفا هولت، من مستشفى هيرليف وجينتوفتي في كوبنهاغن : “تشير دراستنا إلى أن التدخين لا يضر الأوعية الدموية فحسب، بل يضر القلب بشكل مباشر أيضا. والخبر السار هو أن بعض الضرر يمكن عكسه من خلال الإقلاع”.
واستخدم الباحثون بيانات من دراسة سابقة، فحصت صحة قلب 3874 شخصا تتراوح أعمارهم بين 20 و99 عاما لا يعانون من أمراض القلب.. وأكمل المتطوعون استبيانات حول تاريخ التدخين لديهم وخضعوا لفحص القلب، والذي قدم معلومات عن هيكله ومدى نجاحه.
ثم قارنت هولت وزملاؤها مسح القلب للمدخنين الحاليين بمن لم يدخنوا قط.. وكان ما يقرب من خمس المشاركين من المدخنين الحاليين (18.6%)، في حين أن 40.9% كانوا يدخنون و40.5% لم يدخنوا أبدا.
وأظهرت النتائج، التي عرضت في مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب في برشلونة يوم الجمعة، أن المدخنين الحاليين لديهم قلوب أثخن وأضعف وأثقل من أولئك الذين لم يدخنوا قط.
وقالت هولت: “كلما زاد تدخينك، أصبحت وظيفة قلبك أسوأ. ويمكن للقلب أن يتعافى إلى حد ما مع الإقلاع عن التدخين، لذلك لم يفت الأوان بعد للإقلاع عنه”.
ووفقاً لـ “ديلي ميل” البريطانية يُعتقد أن السبعة آلاف مادة كيميائية في التبغ – بما في ذلك القطران وغيرها من المواد التي يمكن أن تضيق الشرايين وتضر بالأوعية الدموية – هي السبب وراء بعض الأضرار التي يلحقها التدخين بالقلب.
ويرتبط النيكوتين – وهو مادة سامة تسبب الإدمان وموجودة في التبغ – ارتباطا وثيقا بالزيادات الخطيرة في معدل ضربات القلب وضغط الدم.
كما يؤدي التدخين إلى إطلاق غازات سامة مثل أول أكسيد الكربون، الذي يحل محل الأكسجين في الدم – ما يقلل من توافر الأكسجين للقلب.