انطلاق المؤتمر الثاني للصناعات الدوائية بمشاركة 500 متخصص وأكاديمي صيدلاني
الطبية – خاص|
انطلقت اليوم في العاصمة صنعاء فعاليات المؤتمر الثاني للصناعات الدوائية تحت شعار “ صنع في اليمن“ بالتزامن مع اليوم العالمي للصيادلة.
ويهدف المؤتمر الذي تنظمه الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية والاتحاد اليمني لمنتجي الأدوية بالتعاون والشراكة مع الهيئة العامة للاستثمار ونقابة الصيادلة اليمنيين وكلية الصيدلة بجامعة صنعاء على مدى يومي (25-26 سبتمبر) إلى تشجيع الصناعات الدوائية الوطنية لتحقيق الأمن الدوائي في اليمن.
وقال نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية، محمود الجنيد، في كلمته الافتتاحية إن المؤتمر يأتي في ظل توجهات الدولة لتشجيع الصناعات الدوائية المحلية وإحلالها وتوطينها بدلاً عن الأجنبية وأصنافها التي تشكل عبئا على الاقتصاد الوطني.
قد يهمك .. نقابة صيدليات المجتمع تحيي اليوم العالمي للصيادلة بإعلان جديد
وبينما أكد الجنيد قدرة اليمن على إنتاج أصناف دوائية محلية تنافس المستوردة، باعتبار إنتاج الأدوية من أهم القطاعات التي حصلت على المرتبة الأولى في خطط وبرامج الرؤية الوطنية، أبدى نائب وزير الصناعة والتجارة أحمد الشوتري استعداد الوزارة لتقديم كافة التسهيلات اللازمة لأصحاب المصانع وشركات الأدوية لتشجيعهم على إنتاج مزيد من الأصناف الدوائية بدلاً من المستوردة، مشيداً بقرار المجلس السياسي الأعلى إعفاء المنتجين وشركات صناعة الأدوية من التعرفة الجمركية والضريبية عن مدخلات الإنتاج.
بدوره، قال رئيس جامعة صنعاء الدكتور القاسم عباس، إن التوجه الرسمي نحو الصناعات الدوائية الوطنية وإحلالها بدلاً عن المستوردة كان قراراً مهماً خاصة وأن اليمن يمتلك كفاءات وقدرات متميزة ورأس مال يجعله منافساً في الصناعات الدوائية إقليمياً وحتى عالمياً.
ودعا رئيس جامعة صنعاء الكليات الطبية والصيدلانية إلى تحديث وتطوير مناهجها بما يتواكب مع التطورات العالمية، منوهاً بدور الجامعات ورسالتها التعليمية العلمية والبحثية الساعية إلى خدمة المجتمع.
وشدد على أهمية إيجاد خارطة بحثية لتوجيه أبحاث التخرج والدراسات العليا وفق احتياجات البلد، لافتاً إلى أنه يجري حالياً وضع اللبنات القانونية والبنية التحتية لمركز التكافؤ الحيوي ومشروع الصناعات الدوائية المحلية وتوطينها بدلاً من الأصناف المستوردة .
وأكد رئيس الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية، الدكتور محمد الغيلي، على أهمية المؤتمر لتطوير الصناعات الدوائية ومتابعة التقدم العلمي في مجال الدواء، منوهاً بجهود الهيئة لضمان جودة وفاعلية ومأمونية الأدوية والمستلزمات الطبية وتوفيرها بأسعار في متناول الجميع.
ودعا الغيلي القطاع الخاص والمستثمرين في المجال الدوائي إلى التركيز في جانبي البحث والتطوير العلمي وزيادة الانتاج ليس بهدف الربح وإنما لتغطية احتياجات سوق الدواء اليمني.
في سياق متصل، استعرض مدير مكتب الصحة بأمانة العاصمة، الدكتور مطهر المروني، في كلمة نقابة الصيادلة اليمنيين، جهود تطوير الصناعات الدوائية المحلية وزيادة إنتاجها وضمان جودتها، مؤكداً أنها “أصبحت هدفاً استراتيجياً وطنياً ومسؤولية تلزم الجميع بالسعي لتحقيق هذا الهدف“.
وأشار المروني إلى أنه تم الانتهاء من دراسة إنشاء مصنع للأدوية خاص بالصيادلة اليمنيين ما يتوجب تكامل الجهود والتنسيق بين مختلف القطاعات لمواجهة التحديات التي تواجه صناعة الأدوية في اليمن.
من جانبه، كشف رئيس اللجنة العلمية العليا لتطوير الصناعة الدوائية وفقاً لاستراتيجية الرؤية الوطنية، الدكتور محمد عباس حميد الدين، عن انتهاء كلية الطب والصيدلة بجامعة صنعاء، من تحديث وتطوير وتطبيق الخطة الدراسية لبرنامج بكالوريوس الصيدلة بما يتواكب مع متطلبات الاعتماد الأكاديمي والتطورات العلمية في علوم الصيدلة ومتطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي وبما يضمن تحسين وتجويد المخرجات.
وتسعى الكلية لإنشاء مركز التميز للتدريب الصيدلاني المستمر واستكمال خطة التدريب الصيدلاني ودراسة متطلبات التطوير في التعليم الصيدلاني والسريري ودراسة خطة إنشاء مركز التوافر الحيوي والدراسات السريري وفقاً للمعايير الدولية وفقا لحميد الدين.
إقرأ أيضاً .. انطلاق فعاليات المؤتمر الثاني للصناعة الدوائية غداً الأحد
في ذات السياق استعرض الدكتور نبيل عاطف، في كلمة اتحاد منتجي الأدوية، دور الاتحاد في تطوير الصناعة الدوائية “وفقاً لدساتير الدواء والمعايير الأكاديمية العالمية“، مشيدا بقرار وزارة الصحة والهيئة العليا للأدوية في توطين الصناعة الدوائية عبر إصدار القرار الوزاري القاضي بالتوقف عن استيراد 30 صنفاً دوائياً وتكليف الصناعة الدوائية بإنتاجها.
وعلى هامش فعالية المؤتمر، افتتح نائب رئيس الوزراء، محمود الجنيد، والمشاركون في المؤتمر، المعرض الوطني للصناعة الدوائية الذي يبرز الأصناف والمنتجات الدوائية لعدد من الشركات والمصانع الوطنية.
وشهد اليوم الأول للمؤتمر تقديم العديد من أوراق العمل والأبحاث العلمي التي تركزت حول تطويرالصناعات الدوائية الوطنية وضمان جودتها، بالإضافة إلى استراتيجيات الصناعة الدوائية المحلية وفقاً للرؤية الوطنية، فضلاً عن مواجهة الآثار الاقتصادية في توطين الصناعات الوطنية ودور ومسؤولية الخبير الصيدلاني في تطوير الصناعات المحلية.
وقد أثرا نحو 500 من المتخصصين والأكاديميين الصيدلانيين من جامعة صنعاء وعدد من الجامعات اليمنية، الجلسة العلمية الأول بنقاشات علمية مستفيضة ودقيقة.
