نبهت رابطة علمية إلى مخاطر استئصال اللوزتين عند الأطفال تحت سن الخامسة، مؤكدة على الدور الذي تلعبه اللوزتين من أجل سلامة وصحة الطفل.
وقالت الرابطة الألمانية لأطباء الأنف والأذن والحنجرة أنه لا ينبغي إجراء عملية استئصال اللوزتين إلا بعد ما يتم الطفل عامه الرابع، وذلك لأن اللوزتين تلعبان حتى هذا السن دورا مهما في نمو وتطور جهاز المناعة لدى الطفل. الرابطة نفسها أكدت على ضرورة استئصال اللوزتين لدى الأطفال في حال تعرضهما للالتهاب بشكل متكرر، وذلك بمعدل يزيد عن 5 إلى 6 مرات في السنة.
وأفادت الرابطة أن اللوزتين الملتهبتين بشكل متكرر تشكلان بيئة خصبة للبكيتريا والجراثيم، ومن ثم يمكن أن تنتقل مسببات المرض هذه إلى أعضاء أخرى بالجسم مسببة على سبيل المثال الإصابة بالتهاب صمامات القلب وأمراض الكلى.
وأشارت الرابطة إلى أنه ينبغي أن يتخلى الطفل عن بعض الأطعمة، التي تحفز النزيف، مثل الشوكولاتة وعصائر الفاكهة والمشروبات الغازية والخبز الصلب، بعد إجراء الجراحة لمدة 14 يوماً.
وتشمل مؤشرات التهاب اللوزتين في حالة الأطفال الصغار غير القادرين على وصف ما يشعرون به “سيلان اللعاب بسبب صعوبة البلع أو حدوث ألم عند البلع، رفض الطعام، تهيج غير عادي” وفقاً لمؤسسة “مايو كلينك” الصحية التي أكدت على أهمية التواصل بالطبيب في حال عانى طفلك من “التهاب الحلق مع حمَّى، أو التهاب حلق لا ينتهي خلال 24 إلى 48 ساعة، أو صعوبة أو ألم في البلع، وضعف شديد أو إرهاق أو تهيّج”.
كما يجب طلب الرعاية الفورية إذا ظهرت على طفلك احدى هذه العلامات “صعوبة في التنفس، صعوبة بالغة في البلع، سَيَلان اللعاب المفرط”.
