المجلة الطبية

صنعاء تطلق نداء استغاثة والطبية تكشف عن سبب وفاة أطفال السرطان

-

صنعاء تطلق نداء استغاثة والطبية تكشف عن سبب وفاة أطفال السرطان

الطبية نت_خاص|

تشهد العاصمة صنعاء شحة في الأدوية المنقذة للحياة ما دفع عددا من الهيئات لإطلاق نداء استغاثة لتوفير بعض الأدوية مثل أدوية مرضى السرطان واللوكيميا والثلاسيميا وزراعة الكبد والفشل الكلوي.

وفي هذا السياق أكد القائم بأعمال رئيس الهيئة العليا للأدوية في صنعاء الدكتور عبدالجليل الرميمة، أنه تم التواصل مع الشركات المستوردة للأدوية المنقذة للحياة المسجلة لدى الهيئة ومطالبتها بتوفير الأصناف.. مشيراً إلى أن الهيئة تلقت تجاوب ووعود بتوفيرها خلال أقل من شهر.

وأرجع الدكتور الرميمة في تصريح خاص لمنصة “الطبية” سبب توقف استيراد الأصناف الخاصة بأمراض الأورام والثلاسيميا المسجلة في الهيئة إلى كون هذه الأدوية كان يتم توفيرها من قبل وزارة الصحة وكذا من خلال المناقصات التي تتم عبر مركز الأورام وبالتالي أوقفت بعض الشركات استيرادها لأنها كانت تنتهي صلاحيتها وهي في المخازن لديها.

قد يهمك..DW الألمانية تسلط الضوء على “القاتل الصامت” في اليمن

وأضاف بقوله “حاليا منحنا عدة موافقات لاستيراد هذه الأدوية من شركات مسجلة في الهيئة وعبر وكلائها المسجلين غير أنها ستأخذ وقتًا حتى تصل إلى سوق الدواء اليمني”.. لافتا إلى أنه وفي حال اعتذرت الشركات المصنعة نظراً لعدم وجود طلبيات جاهزة من تلك الأدوية يتم مطالبتها بتوفير كميات ولو من أسواقها المحلية في البلدان الي تقع فيها هذه الشركات نظراً للاحتياج القائم كون هذه الأصناف تتداول في بلد المنشأ ولأنها مستوفية للشروط والمعايير وخضعت لكل إجراءات الفحص.

وبحسب الرميمة يحاول بعض التجار المهربين الحصول على موافقات لإدخال الأدوية عبر التهريب، غير أن الهيئة لن تسمح بذلك، مؤكدا التزام الهيئة باستيراد الدواء من الشركات المسجلة وفي حال كانت الشركات جديدة ستخضع الأدوية للفحص وجميع الإجراءات المتبعة، حد قوله.

وتعمل عدد من المنظمات على توفير كميات من الأدوية المهمة والمنقذة للحياة لكنها بكميات محدودة لا تلبي الاحتياج القائم في البلد وفقاً للرميمة الذي أكد أن الهيئة تدعم ذلك من خلال التسهيلات ومنح الإفراجات عن هذه الأدوية بعد أن تستوفي الوثائق المطلوبة.

ولا زالت معاناة المرضى اليمنيين مع الأدوية مستمرة ويبدو أنها لن تتوقف عند كارثة وفاة “أطفال اللوكيميا” الذين تعرضوا لحقنة ملوثة دخلت البلاد عبر المهربين، فقد أدت الاجراءات التي تم اتخاذها من قبل الجهات الرسمية لمنع الدواء المهرب إلى حالة من الانعدام شبه التام لأدوية منقذة للحياة.

اقرأ أيضاً..البرلمان يوصي بتعويض أسر أطفال اللوكيميا وانتظار نتائج التحقيقات

وفي نداء استغاثة أكدت الجمعية اليمنية لمرضى الثلاسيميا عن نفاذ صنف “hydroxyurea 500mg”، محذرة من أن حياة المرضى معرضة للخطر بسبب عدم توفر الدواء.

ولفتت الجمعية إلى أن الصنف ظل يدخل البلاد عبر مهربين اعتمدت عليهم وزارة الصحة نظراً لتوقف الشركات والوكلاء الرسميين عن استيراده وتوفيره بسبب تداعيات الحرب.

وكان بنك الدواء اليمني أطلق الجمعة نداء استغاثة من انعدام معظم أدوية السرطان واللوكيميا والثلاسيميا وزراعة الكبد والفشل الكلوي والأدوية الهرمونية من السوق اليمني.. ودعا الجهات ذات العلاقة لتبني مبادرات صحية إنسانية عاجلة لتفادي الكارثة الإنسانية المتوقعة.

وفي أول تفاعل مسؤول أعرب اتحاد مستوردي الأدوية عن استعداده للتنسيق والتعاون مع الجهات المختصة لتوفير المخزون الدوائي من الأصناف المنقذة للحياة والأدوية الأساسية للأمراض المزمنة والمستعصية من المصادر الأساسية.

ولتحقيق ذلك أكد الاتحاد على ضرورة تقديم التسهيلات اللازمة من قبل الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية وبما لا يخل بالمعايير والمتطلبات والاشتراطات القانونية لضمان جودة وسلامة الدواء، وأن تكون الأولوية في تقديم التسهيلات للأصناف الدوائية المنقذة للحياة، وفي مقدمتها الأدوية وحيدة المصدر، والأدوية محدودة المصادر والتي لا تتوفر إلا بكميات شحيحة.

وتضمنت رؤية الاتحاد التي قدمها لوزير الصحة العامة والسكان التأكيد على ضرورة معالجة الاختلالات في سوق الدواء، ومكافحة تهريب الأدوية والأدوية المزورة كمسؤولية وطنية مشتركة للقطاعين الحكومي والخاص، كون الدواء أمناً قومياً.. بحسب بيان نشره الاتحاد في صفحته الرسمية على الفيسبوك أمس الجمعة.

ويطالب صيدلانيون ونشطاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي وزارة الصحة والجهات الرسمية بسرعة إيجاد حل لهذه المشكلة التي قد تؤدي لوفاة مئات المرضى، متسائلين لماذا لم تعف الوزارة المستوردين من الضرائب والجمارك وتسهيل عملية الاستيراد.

الآن.. بإمكانك الإشتراك في قناة الطبية على اليوتيوب

Exit mobile version