الطبية نت_خاص| الأشعة تكتسب أهمية كبيرة جداً في المجال الطبي، فهي تعتبر عين الجراح وعين الأخصائي وعين الطبيب المعالج. وبواسطتها يتم اكتشاف المرض الدقيق وتشخيص الحالة المرضية بطريقة صحيحة للوصول إلى العلاج الأمثل للمريض، وهي أنواع مختلفة ووحدات تشخيصية متعددة منها الأشعة المقطعية بالكمبيوتر والتلفزيونية والرقمية والصبغات الملونة المرئية الفلورية والمتنقلة والمحمولة.
وبمناسبة اليوم العالمي للأشعة الذي يصادف الـ 8 من نوفمبر من كل عام، أكد المسؤول الإعلامي للجمعية اليمنية للأشعة الدكتور عبدالله الضبيبي على أهمية الاحتفاء بهذا اليوم وعمل الندوات والمؤتمرات التي تعرض آخر الأبحاث العلمية والابتكارات وتداول الخبرات.
وفي حوار مقتضب مع “الطبية نت” لفت الضبيبي إلى أن الجمعية اليمنية للأشعة تعتبر الأكاديمية الثانية بالنسبة لمنتسبي المجال الإشعاعي بعد نيلهم شهادة التخصص.. ومنذ تأسيسها عام ٢٠٠٢ م برئاسة البروفيسور محمد العبسي ثم البروفيسور عبدالكريم الزبيدي وحاليا برئاسة الدكتور عبدالوهاب المطهر أصبحت عضواً في الجمعيات الأوربية وعضو الجمعيات العربية في المجال الاشعاعي.. إضافة إلى أن الجمعية تعتبر صمام أمان لمنتسبيها لتمثيلهم في هويتهم التخصصية.
المنسق الإعلامي للجمعية اليمنية للأشعة د. عبدالله الضبيبي
ووفقاً للمسؤول الإعلامي فقد عملت الجمعية خلال دورتها الجديدة على إقامة ثلاث ندوات علمية تركزت في تقنيات الرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية في تصوير القلب والأوردة والشرايين. وندوة علمية في مواكبة تطوير تكنولوجيا الأشعة لاكتشاف الأمراض السرطانية والمستعصية.
وأشار إلى أن عملية تحديد وتقييم النتائج ينفذها ويقوم بها استشاري الأشعة أو الأخصائي والفني باعتباره أحد نواة التشخيص خصوصاً عندما يعمل على الجهاز بكفاءة عالية وجودة من التصوير للفحص المطلوب عبر معايير عالمية تسهل على الاستشاري قراءة الصورة الشعاعية بكل سهولة ويسر دون التسبب بأي أخطاء تقنية تشوش على التشخيص.
وبشأن تنظيم عمل مراكز الأشعة أكد الدكتور الضبيبي وجود قوانين ولوائح ولا يمكن افتتاح أي مركز إشعاعي بعد التأكد من تنفيذه لمواصفات وشروط تضعها وزارة الصحة واللجنة الوطنية للطاقة الذرية التي يتم من خلالها تقييم المنشأة وكوادرها عبر لجان مختصة في هذا المجال لاختبار التسرب الإشعاعي وجودة الجهاز الذي يعمل وكفاءة ومؤهلات الكوادر العاملة في هذه المنشأة ويتم التقييم على عدة مراحل حتى يتم استخراج الترخيص النهائي لتلك المنشأة.
وأضاف بقوله “هناك تقييم من قبل وزارة الصحة التي تشكر على هذه الخطوة لزرع وخلق التنافس في تقديم الخدمات ذات الجودة العالية للمريض.. حيث يتم تقييم وتصنيف المراكز عبر درجات ومستويات محددة عبر تسلسل عالمي ومعايير ودرجات محددة ..وإعطاء تعليمات وتوصيات للتي لا تطبق تلك المعايير لإصلاح أوضاعها وإعادة النظر في المنشأة كي توصل للدرجة المطلوبة والصحيحة من التقييم”.
وختم الضبيبي بالإشارة إلى أن اليمن تواكب التطورات العالمية في مجال الأشعة وأصبحت تمتلك أجهزة متطورة منافسة رغم أنها لا زالت بعدد قليل جدا، وأن الكثير من المستشفيات والمراكز تعمل بأجهزة حديثة ومن أجيال مختلفة وتقدم للمجتمع خدمة مميزة.
