الصحة تكشف عدد المستفيدين من برنامج “الإمداد الدوائي” وتحذر من التوقف
الطبية نت_خاص|
تتزايد معاناة المرضى اليمنيين يوما بعد آخر بسبب انعدام الأدوية المنقذة للحياة، وخاصة مرضى السرطان والثلاسيميا الذين باتت حياتهم مهددة بعد اختفاء الأصناف الدوائية البديلة التي كانوا يعتمدون عليها منذ سنوات.
معاناة دفعت كل من: جمعية مرضى الثلاسيمياء وبنك الدواء اليمني لإطلاق نداءات استغاثة والتحذير من تكرار كارثة “أطفال اللوكيميا” التي راح ضحيتها 10 أطفال، ومطالبة وزارة الصحة بسرعة توفير الأدوية قبل أن يحدث ما لا يحمد عقباه.
وفي تطورات أزمة الدواء قالت وزارة الصحة العامة والسكان أن عدد المستفيدين من البرنامج الوطني للإمداد الدوائي وصل الى أكثر من 169 ألف مريض من المصابين بالأمراض المزمنة، محذرة من عدم قدرة البرنامج على الاستمرار في ظل تضاعف عدد المرضى واستمرار حصار المطارات والموانئ اليمنية.
قد يهمك..مجلي يفوز برئاسة المنظمة العربية لمترجمي لغة الإشارة
ودعت الوزارة في مؤتمر صحفي -عقدته اليوم السبت بالعاصمة صنعاء الأمم المتحدة إلى السماح بدخول المساعدات الدوائية بدون شروط أو احتجاز، أو تأخر كونها مهمة إنسانية بحتة.. ودعت المنظمات العاملة في المجال الصحي للاهتمام بتوفير الأدوية المنقذة للحياة وتسهيل دخولها.
وأوضح مدير عام البرنامج الوطني للإمداد الدوائي الدكتور سمير السنافي أن البرنامج عمل على شراء الأدوية إلى جانب استقبال المعونات والمساعدات الصحية وصرفها، خاصة الأنسولين لمرضى السكر وأدوية زارعي الكلى والأمراض المناعية والهيموفيليا والضغط والقلب والصرع والكبد والتصلب اللوحي والأدوية الخاصة بالتقزم.
وفي المؤتمر الصحفي -الذي عقد بهدف إطلاع الرأي العام على “وضع الإمداد الدوائي في اليمن”- لفت السنافي إلى أن احتجاز المساعدات والحاويات بالمنافذ الجوية والبحرية والبرية في المناطق التي تسيطر عليها دول التحالف تسبب في تقريب فترة انتهاء الأدوية وسوء التخزين وزيادة التكاليف المضافة على أجور الاحتجاز وغيرها.
اقرأ أيضاً..صنعاء توجه بسحب دواء خاص بالأطفال وتحذر من خطورة استخدامه
ووفقاً لما نقلته وكالة سبأ للأنباء فمن أهم تأثيرات الحصار تمثلت بصعوبة توفير الأدوية الحيوية نتيجة اعتذار الشركات وتوقفها عن توريدها وصعوبة استيرادها رغم مخاطبة الوكلاء وإنزال المناقصات الرسمية.
يذكر أن مشكلة انعدام الأدوية تفاقمت بعد تشديد الرقابة على الأدوية المهربة التي كانت توفر بعض الأصناف البديلة، في إطار الحملة التي نفذتها الوزارة على خلفية وفاة أطفال اللوكيميا بالحقنة الملوثة.
وفي تصريح سابق لـ للطبية نت” أكد القائم بأعمال رئيس الهيئة العليا للأدوية بدء مخاطبة الشركات المسجلة لدى الهيئة وتلقيها وعودا بتوفير الأصناف المنقذة للحياة وأنها ستصل اليمن خلال فترة لا تتجاوز الشهر.
الآن.. بإمكانك الإشتراك في قناة الطبية على اليوتيوب
المصدر : https://alttebiah.net/?p=20913
