الطبية| جددت وزارة الصحة العامة والسكان تحذيرها بشأن ما وصفته بـ “الكارثة الإنسانية” التي تهدد حياة أكثر من خمسة آلاف مريض بالفشل الكلوي نتيجة نفاد المحاليل والأدوية الخاصة بمرضى الفشل الكلوي.
وقالت الوزارة في مؤتمر صحفي عقد اليوم السبت بالعاصمة صنعاء، أن اليمن يقف اليوم على أعتاب كارثة حقيقية تهدد حياة مرضى الفشل الكلوي مع نفاد مخزون أدوية الغسيل الكلوي من مخازن الوزارة.. مشيرة إلى أنها عقدت أكثر من مؤتمر، إلا أنها لم تتلق أي استجابة.
وقال وكيل وزارة الصحة لقطاع الطب العلاجي، الدكتور علي جحاف “خاطبنا الأمم المتحدة والمنظمات الصحية العاملة في اليمن أننا بحاجة لتوفير مخزون دوائي كاف لجلسات غسيل الكلى للعام 2023م، إذ نحتاج كل عام ما يقارب من 500 ألف غسلة دون ان نلقى استجابة على الرغم الكثير من المخاطبات واللقاءات بهذا الخصوص”.
وحمل الدكتور جحاف المجتمع الدولي والأمم المتحدة مسئولية توفير جلسات غسيل بشكل عاجل لإنقاذ حياة المرضى، مؤكدا أن مراكز الغسيل تقف اليوم على حافة التوقف والمخزون في مراكز الغسيل لا يكفي لأقل من أسبوعين.
وطالبت الوزارة في بيان صادر عن المؤتمر الصحفي، المنظمات الدولية والأممية بسرعة توفير جلسات غسيل كلوي بشكل عاجل لتستمر مراكز الغسيل في العمل وإنقاذ حياة المرضى.. وفقا لما أوردت وكالة “سبأ للأنباء”.
ولفتت إلى أن مرضى الغسيل الكلوي بحاجة إلى 500 ألف جلسة غسيل كلوي سنويا حيث يصل سعر الجلسة من 30 إلى 40 دولارا، ناهيك عن الأدوية المصاحبة والتحاليل لكل جلسة، لافتا إلى أن هيئة مستشفى الثورة تستقبل 170إلى 220 حالة يوميا من مناطق مختلفة من محافظات الجمهورية.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الصحة في عدن أعلنت الأحد الماضي تسلمها 36 طناً من المستلزمات والمحاليل الطبية الخاصة بالغسيل الكلوي من إحدى المنظمات الإقليمية. وأكد ت أن الشحنة ستليها عدة دفعات لتؤمن احتياجات 16 مركزاً لغسيل الكلى في اليمن لستة أشهر.