يمر الرجال أيضاً بـ”سن اليأس”، لكن لا يتم الحديث عن هذه الحالة بشكل صريح، فبينما تعرف هذه المرحلة عند النساء مع بداية انقطاع الطمت، تبدأ غالباً في منتصف العمر عند الرجال وذلك حين يتناقص إنتاج هرمون التستوستيرون بشكل ملحوظ مع تقدم العمر، مما قد يؤثر على الحالة المزاجية بالكامل.
وقد ينخفض مستوى هرمون التستوستيرون بنسبة تصل إلى 1.2 في المائة سنوياً، ولهذا السبب أُطلق على هذه المرحلة أيضاً “متلازمة نقص هرمون التستوستيرون”، بالإضافة إلى ذلك، يتناقص إنتاج الكثير من الهرمونات الجنسية الأخرى، بحيث تقل الرغبة الجنسية وتتناقص، بحسب موقع “بونت” الألماني.
ويتطور هذا الخلل الهرموني عند الرجال على مدى عدة سنوات ولا يتضح إلا في الخمسينيات والستينيات من العمر، و بالطبع يختلف الأمر دائماً من شخص لآخر كما تلعب العوامل الوراثية دوراً هاماً في ذلك.
وأعراض سن اليأس عند الرجال هي “زيادة التعرق، فقدان كتلة العضلات، زيادة الوزن وخاصة في منطقة البطن، العجز الجنسي، العصبية، إعياء واكتئاب، مشاكل التركيز وضعف الذاكرة وخمول، وأحياناً هشاشة في العظام”.
وبينما قد لا يرغب بعض الرجال في الاعتراف بذلك، غير أن ملاحظة وإثبات انخفاض مستوى هرمون التستوستيرون في الوقت المناسب من شأنه أن يُجنّب الرجل اللجوء إلى الأدوية.
ووفقاً لما نشره موقع “دي دبليو” الألماني، هناك طرق تساعد الرجل على الاستعداد لبلوغ سن اليأس، هي :
تغيير نمط التغذية: تغيير نمط الحياة في الوقت المناسب يساعد الرجل على تجاوز فترة “سن اليأس” بسلام مع الاحتفاظ بأكبر قدر من اللياقة البدنية والعقلية، وتساعد التغذية الصحية على رفع معدلات الحماية من الإصابة بالسرطانات. وينصح بالبدء في تغيير طريقة تغذيتهم بعد سن الأربعين والاعتماد على الفاكهة والخضروات والعصائر الطبيعية وتقليل الوجبات السريعة والدهون.
الرياضة: ممارسة الرجل للرياضة لمدة 45 دقيقة ثلاث مرات في الأسبوع من الأمور التي تساهم في الحماية من الإصابة بالسرطانات، علاوة على دورها في الحفاظ على اللياقة البدنية والذهنية للإنسان.
الفحص الطبي الدوري: الإصابة بسرطان البروستاتا ترتبط عاليا بالتقدم في العمر وغالبا ما يصاب بها الرجل بعد الستين، وهو أكثر أنواع السرطانات انتشارا بين الرجال. ينمو سرطان البروستاتا عادة ببطء، وفي معظم الأحيان لا يكون على قدر كبير من الشراسة. ثمة تحليلات خاصة للدم يمكن أن ترجح إمكانية وجود السرطان من عدمه وينصح بالقيام بها بشكل منتظم، خاصة بعد بلوغ سن الخامسة والأربعين. إقرأ أيضاً..الوضع الوبائي لليمن وعلاقته بالتطعيم الروتيني للأطفال
هشاشة العظام: يجب الاهتمام بالحصول على كميات كافية من فيتامين (د) ومن الكالسيوم لأنها تحمي من الإصابة بضعف العظام وهشاشتها.
