الطبية| أكدت وزارة الصحة بصنعاء الخميس، أن مرض السل يمثل إحدى المشكلات الصحية والاجتماعية في اليمن الذي يصنَّف بأنه من الدول ذات معدّل الإصابة المتوسط بهذا المرض، وأن معدل الإصابة يقدر بـ 48 حالة جديدة لكل مائة ألف من السكان.
وبحسب احصائيات البرنامج الوطني لمكافحة السل للعام 2022 فقد بلغ عدد الحالات المكتشفة عشرة آلاف و 411 حالة سل، غير أن نسبة الإصابة بالسل المقاوم للأدوية المتعددة في اليمن، والذي يعتبر الخطر المحدق والتحدي الأكبر مازالت منخفضة مقارنة ببعض الدول حيث تم اكتشاف 458 حالة حتى نهاية العام 2022م.
جاء ذلك خلال فعالية باليوم العالمي للسل نظمها البرنامج الوطني لمكافحة السل والأمراض الصدرية في العاصمة صنعاء، بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة الدولية والصندوق العالمي تحت شعار “نعم يمكننا القضاء على السل”.
وفي الفعالية أكد مدير البرنامج الوطني الدكتور إيهاب السقاف الانتهاء من إعداد الخطة الإستراتيجية للبرنامج الوطني لمكافحة السل والأمراض الصدرية في اليمن2023–2027، والتي تهدف إلى رفع معدل اكتشاف السل وزيادة معدل نجاح المعالجة وزيادة اكتشاف حالات السل المقاوم للأدوية المتعدّدة للوصول إلى يمن خال من السل.
وأكد السقاف بأن آلية مكافحة السل التي يعمل عليها البرنامج تهدف إلى خفض معدل الإصابة إلى 45 حالة لكل 100 ألف من السكان بحلول 2027م وخفض معدل الوفيات من تسع إلى ست حالات لكل 100 ألف من السكان بحلول 2027م، وذلك من خلال تقوية التنسيق متعدد القطاعات وتعزيز شبكة المختبرات وتفعيل نظام المتابعة والتقييم ودعم المرضى والعاملين بالإضافة إلى تعزيز سبل الوقاية من مرض السل.
والبرنامج الوطني لمكافحة السل هو المسؤول الأول عن الاستراتيجيات والسياسات الخاصة بمكافحة السل في اليمن، ويعمل من خلال ثلاثة مستويات رئيسية هي : المركزي والمحافظات والمديريات، وفقاً للناطق الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور أنيس الأصبحي الذي أشار إلى أن الخدمات التشخيصية والعلاجية تقدم في عموم محافظات الجمهورية عبر أربعة مراكز إقليمية رئيسية لمكافحة السل في كل من صنعاء، وعدن والحديدة وتعز.