تقرير يؤكد وفاة امرأة حامل أو طفل رضيع كل 7 ثوان
الطبية|
قالت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 4.5 مليون امرأة وطفل يموتون كل عام أثناء الحمل أو الولادة أو الأسابيع الأولى بعد الولادة، أي ما يعادل حالة وفاة واحدة كل 7 ثوان، معظمها لأسباب يمكن الوقاية منها أو علاجها إذا توفرت الرعاية المناسبة.
وأشارت في تقرير أصدرته الثلاثاء، إلى أن إنقاذ حياة 7.8 مليون شخص لن يكون ممكناً إلا من خلال تغطية عالية للتدخلات المنقذة للحياة إلى جانب الجودة والإنصاف في الرعاية المستمرة، منذ فترة قبل الحمل إلى فترة بعد الولادة.
قد يهمك..صنعاء.. ورشة لإقرار لائحة التصنيع التعاقدي للمستحضرات الصيدلانية
وعن التقدم العالمي في الحد من وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة والإملاص، كشف التقرير عن بعض التباطؤ خلال العقد الماضي. حيث أن المكاسب التي تحققت بين عامي 2000 و2010 أسرع مما كانت عليه في السنوات بعد 2010.
وأظهر التقرير أن التقدم في تحسين البقاء على قيد الحياة تعثر منذ عام 2015، إذ تحدث نحو 290 ألف حالة وفاة بين الأمهات كل عام، و 1.9 مليون حالة لوفاة الأجنة، الذين يموتون بعد 28 أسبوعا من الحمل، و 2.3 مليون حالة وفاة بين الأطفال حديثي الولادة خلال الشهر الأول من العمر.
ووفقا لأحدث مسح أجرته المنظمة حول آثار الجائحة على الخدمات الصحية الأساسية، لا يزال نحو 25 في المائة من البلدان يبلغ عن حدوث تعطل في توفير الرعاية والخدمات الحيوية للحمل وما بعد الولادة للأطفال المرضى.
ونقل موقع “أخبار الأمم المتحدة” عن المسؤول بمنظمة الصحة لعالمية، الدكتور أنشو بانيرجي قوله “لا تزال النساء الحوامل والأطفال حديثو الولادة يموتون بمعدلات عالية بشكل غير مقبول في جميع أنحاء العالم، وتسببت جائحة كورونا في مزيد من الانتكاسات لتزويدهم بالرعاية الصحية التي يحتاجون إليها”.
وأكد بانيرجي الحاجة الآن إلى استثمارات أكثر ذكاء في مجال الرعاية الصحية الأولية حتى تتمتع كل امرأة وطفل، بغض النظر عن المكان الذي يعيشون فيه، بأفضل فرصة للصحة والبقاء على قيد الحياة.
ولفت إلى أن عدم توفر التمويل وقلة الاستثمار في الرعاية الصحية الأولية يمكن أن يدمر احتمالات البقاء على قيد الحياة، في حين أن الخداج (الولادة المبكرة قبل الأوان) هو الآن السبب الرئيسي لجميع وفيات الأطفال دون سن الخامسة على مستوى العالم.
اقرأ أيضاً..تعز .. تسجيل أكثر من ثمانية آلاف إصابة بحمى الضنك والملاريا خلال أشهر
بدورها اعتبرت _ مديرة القسم الفني في صندوق الأمم المتحدة للسكان، الدكتورة جوليتا أونابانجو _ وفاة أي امرأة أو فتاة صغيرة أثناء الحمل أو الولادة انتهاكاً خطيراً لحقوق الإنسان الخاصة بهن.
وشددت على ضرورة وضع نهج تحويلي قائم على حقوق الإنسان والنوع الاجتماعي لمعالجة وفيات الأمهات والمواليد، واستئصال العوامل الأساسية التي تؤدي إلى نتائج سيئة لصحة الأم مثل عدم المساواة الاجتماعية والاقتصادية والتمييز والفقر والظلم.
ووفقا للصحة العالمية فإنه ولزيادة معدلات البقاء على قيد الحياة، يجب أن تحصل النساء والأطفال على رعاية صحية جيدة وبأسعار معقولة قبل الولادة وأثنائها وبعدها، بالإضافة إلى الحصول على خدمات تنظيم الأسرة.
واستنادا إلى الاتجاهات الحالية، لن تتمكن أكثر من 60 دولة من تحقيق أهداف الحد من وفيات الأمهات والمواليد التي تشملها أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030.
الآن.. بإمكانك الإشتراك في قناة الطبية على اليوتيوب
Source : https://alttebiah.net/?p=21894
