المجلة الطبية: لا تلعب الموسيقى دورًا في تحسين الحالة المزاجية للأشخاص فحسب، بل تساعدهم على التمتع بصحةٍ أفضل، وتعطيهم جرعةً من الراحة الجسدية والنفسية معًا.
وآخر ما توصلت إليه الأبحاث فائدة الموسيقى في إعدادِ وتناولِ الطعام، جراء تحفيزها على انطلاق هرمون الدوبامين الذي يُشعرهم بالسعادة والفرح.
في هذا الاطار، تشير أخصائية التغذية ناديا أبو زيدية، إلى وجود علاقة ودّية بين الموسيقى والأكل؛ إذ تؤثر على عاداتِ تناول الطعام عند الأشخاص وتقودهم لاستهلاك كميات أقل من السعرات الحرارية والتمتع بوجباتهم أكثر، وتعمل أيضًا على إنقاص وزنهم.
وأثبتت الدراسات أنَّ الاستماع إلى الموسيقى الهادئة أثناء تناول الطعام يساعد على التقليل من كمية الطعام وتزيد من الاستمتاع أثناء تناوله، إضافةً إلى الشعور بالشبع بنسبة 18%.
في السياق ذاته، تلفت أبو زيدية إلى أنَّ نوعية الموسيقى وطبيعة إيقاع الألحان تؤثر بشكلٍ مباشر على معدل ضربات القلب والإثارة وزيادة التحفيز والإجهاد؛ ما يحفز رواد المطعم على تناول الشطائر الدسمة، كشطائر الجبنة الصفراء والبطاطا المقلية والوجبات السريعة أثناء سماع الأغاني والألحان الصاخبة، بينما يؤدي الإيقاع الهادئ إلى الاسترخاء، وبالتالي يميلون لاختيار بدائل أكثر صحية.
لهذا السبب، تختار المطاعم والمقاهي نوع الموسيقى التي تلعب دورًا كبيرًا في اختيار الزبون لنوع الطعام، وهذا التلاعب يفيدهم في توجيه طلبات الزبائن، بحسب أبو زيدية.
لذلك، فإن أفضل موسيقى يمكن سماعها أثناء الوجبات هي “الهيب هوب” أو “الراب” التي تقلل من الشهية، بالمقابل، يزداد الإقبال على الطعام عند سماع موسيقى “الجاز” أو “الروك” أو “الموسيقى الكلاسيكية”، وهو ما أرجعه العلماء إلى قدرتها على تخفيف الضغوط جراء الانسجام فيها؛ ما يساعد الشخص على تناول طعامه بأريحية، وبالتالي فقدان شهيته للطعام.
إلى جانب ذلك، تساهم الموسيقى في إنقاص الوزن وحرق الدهون الزائدة، وذلك من خلال التحكم في الجهاز الهضمي والشهية، بحيث تقوم بتقليل الرغبة في تناول الأطعمة الدهنية؛ الأمر الذي يسرع في الحصول على وزن مثالي.