شهدت العاصمة صنعاء فعاليات المؤتمر العلمي الثاني لجامعة 21 سبتمبر للعلوم الطبية والتطبيقية، بحضور أكثر من ألف طالب وطالبة من مختلف الجامعات اليمنية.
المؤتمر الذي افتتحه رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، الخميس الفائت، جاء برعاية من شركة شفاكو، وشارك فيه نحو 400 استشاري وأخصائي أمراض قلب بعضهم عبر تقنية الفيديو.
وفي كلمة خلال افتتاح أعمال المؤتمر، أثنى عضو المجلس السياسي الأعلى محمد النعيمي، على التطورات التي شهدتها جامعة 21 سبتمبر خلال مدة وجيزة، مؤكداً أنها تجاوزت بعض الجامعات العريقة.
وأكد النعيمي ضرورة مضاعفة الجهود للارتقاء بالتعليم الجامعي بكافة مستوياته وبرامجه، وتفعيل دور ووظائف الجامعات التي أنشئت من أجله في التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع.
وقال إن جامعة 21 سبتمبر استطاعت أن تفعّل وظائفها ومهامها بالشكل المطلوب وفي مقدمتها إقامة المؤتمرات العلمية والندوات الفكرية المستمرة وتشجيع البحث العلمي وخدمة المجتمع.
بدوره، أشاد رئيس حكومة تصريف الاعمال الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور بجهود قيادة الجامعة في إقامة النشاط العلمي المتواصل وكذا دعم وزارة التعليم العالي وتشجيعها المستمر لمختلف الأنشطة العلمية و البحثية التي تقيمها الجامعات اليمنية.
رئيس مجلس اداراة “شفاكو” أثناء التكريم
وشكر بن حبتور “الداعمين للمؤتمر، وفي مقدمتهم شركة شفاكو ورئيس مجلس إدارتها الاستاذ أحمد الشهاري، الذين كان لدعمهم الأثر الكبير في انعقاده بشكل مميز، بالإضافة للشخصيات الطبية والأكاديمية الكبيرة التي تقود هذا النشاط العلمي و كان لحضورهم دوره الحيوي في إنجاح أعمال المؤتمر “.
وأعرب عن تقديره لجامعة 21 سبتمبر وجميع الجامعات اليمنية التي تقوم بأدوار أكاديمية وعلمية و بحثية هامة خلال هذه الفترة الاستثنائية الحرجة والصعبة من تاريخ اليمن”.
وفي السياق ذاته أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، حسين حازب، في كلمته على أهمية انعقاد المؤتمر الثاني لجامعة 21 سبتمبر، وأشاد بكوادر وقيادات الجامعة، وبشركة شفاكو راعية المؤتمر، معتبراً أن جامعة 21 سبتمبر أصبحت تشكل ركيزة أساسية إلى جانب نظيراتها من الجامعات اليمنية الحكومية والأهلية.
وشدد حازب على ضرورة أن يمثل البحث العلمي أحد أهم وظائف الجامعات وأحد مرتكزات التنمية والتطور إلى جانب مهامها في التعليم وخدمة المجتمع.
وناقش المؤتمر 13 ورقة عمل علمية وبحثية لكبار استشاريي القلب في اليمن حول آخر ما توصل إليه العلم الحديث في علاج أمراض وجراحة القلب والأوعية الدموية وتحديث معلومات الأطباء والطبيبات من الخريجين ومن طلاب الامتياز الموجودين حالياً في المجالين الطبي والصحي ورفع قدراتهم المهنية وبما يسهم في تحسين جودة الخدمات الطبية المقدمة للمرضى في هذا المجال.
وقال رئيس جامعة 21 سبتمبر للعلوم الطبية، رئيس المؤتمر الدكتور مجاهد معصار، إن المؤتمر سيكون له الأثر الإيجابي في مجال تطوير وتحديث التوعية في جراحة القلب والأوعية الدموية وعرض آخر ما توصلت إليه العلوم في العالم.
وأفاد بأن ذلك سيعطي أطباء جراحة القلب في اليمن فرصاً للتعرف على هذه النتائج العلمية التي وصل إليها العالم ونقل تلك الخبرات إلى الوطن والاستفادة منها في تطوير وتحديث الخدمات الطبية في هذا المجال.
فيما أكد عميد كلية الطب بجامعة 21 سبتمبر، الدكتورة سلوى الغميري، أن نجاح المؤتمر العلمي الأول للجامعة حافز للاستمرار في عقد مؤتمرات علمية مماثلة لها أثرها ومردودها العلمي والأكاديمي والبحثي على مستوى الوطن.
وأعتبر أمين عام المؤتمر، الدكتور طه الميموني، أن انعقاد المؤتمر يمثل إضافة نوعية لما يتضمنه من أبحاث وأوراق علمية في مجال أمراض القلب والأوعية الدموية بما ينعكس إيجاباً على تطوير البحث العلمي للكادر الطبي المتخصص في هذا المجال.
وأشار إلى أن أمراض القلب تعد من أكبر التحديات الصحية التي يواجهها البلد وتشمل مجموعة واسعة من الحالات المرضية التي تؤثر على صحة القلب والأوعية الدموية وأن تفهم تلك الأمراض وتحسين الوقاية والتشخيص والعلاج المبكر يلعب دوراً حاسماً في تحسين جودة حياة المرضى.
حضر الافتتاح نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور علي شرف الدين ورئيس مجلس الاعتماد الأكاديمي الدكتور أحمد الهبوب، وأمين عام المجلس الدكتور محمد ضيف الله، ورئيس مجلس إدارة شركة شفاكو أحمد الشهاري، وعدد من الشخصيات الأكاديمية والعلمية.
وكان المؤتمر قد شهد يوم أمس الأربعاء، ورشتي عمل استباقية للمؤتمر ضمن فعالياته، استهدفت الأولى 400 طبيب، من جامعات 21 سبتمبر وصنعاء وعمران والعلوم والتكنولوجيا ، وناقشت آخر ما توصل إليه علم أساسيات تخطيط القلب، فيما تطرقت ورشة العمل الثانية إلى آخر ما توصل إليه العلم الحديث في الأشعة السينية لأمراض القلب والصدر.
