خبراء يكشفون سبب ازدياد الإنفلونزا والزكام سوءاً في الليل
mohammed alghobasi
-
خبراء يكشفون سبب ازدياد الإنفلونزا والزكام سوءاً في الليل
الطبية| من المعروف أنه يمكن أن يصاب البالغون، في المتوسط، بالزكام والإنفلونزا ما بين مرتين إلى أربع مرات في السنة، كما يلاحظ أن الزكام وآلام العضلات والتهاب الحلق تزداد سوءاً بكثير في الليل.
وفي السياق، كشف الخبراء عن السبب وراء ذلك، حيث يعتقدون أن هناك عدة أسباب. ولكن في الغالب، تكمن الإجابة في إيقاع الساعة البيولوجية للجسم، أو ساعة الجسم الداخلية.
وتتم برمجة كل وظيفة جسدية لتعمل بكامل طاقتها في أوقات معينة من اليوم، وتهدأ في أوقات أخرى. وبعكس بعض الأعضاء تبطئ عملها ليلاً، تصبح بعض الخلايا المناعية أكثر نشاطا لتخصصها في مطاردة وتدمير مسببات الأمراض مثل الفيروسات.
ويقول أخصائي الأمراض المعدية للأطفال في مستشفى سانت جود لأبحاث الأطفال الدكتور دييغو هيجانو: “يمكن أن تسبب الخلايا المناعية تهيجاً والتهاباً، ما يؤدي في النهاية إلى تفاقم أعراض الجهاز التنفسي في الليل”.. في تصريح لصحيفة “نيويورك تايمز”، كما يمكن أن يؤدي انخفاض هرمونات التوتر مثل الكورتيزول إلى تفاقم المشكلة، حيث يمكن للمادة الكيميائية أن تهدئ الالتهاب بشكل فعال.
ويوضح الخبراء “تكون أعراض السعال والبرد أسوأ عند الاستلقاء. وذلك لأن المخاط يبدأ بالتجمع في الجزء الخلفي من الحلق، وهي مشكلة يسميها الأطباء بالتنقيط الأنفي الخلفي”.
ويشرح أخصائي طب الأسرة في كيك ميديسين بجامعة جنوب كاليفورنيا الدكتور خوان تشيريبوغا هورتادو: “على مدار اليوم، لا يشكل تراكم المخاط مشكلة كبيرة لأن الجاذبية تساعد على تصريفه عندما تكون في وضع مستقيم وتتحرك”.
وثمة عوامل أخرى تزيد من سوء هذه الأمراض في الليل، منها قلة الإلهاء أثناء الليل ما يجبرك على التركيز على السعال المزعج الذي لا يمكنك التخلص منه.
ولتقليل حدة الأمراض الموسمية في الليل، يوصي الخبراء بحيل بسيطة، مثل شرب الكثير من السوائل على مدار اليوم لتخفيف المخاط، واستخدام رذاذ الأنف الملحي لإزالة بعض السائل اللزج.
كما يقترح آخرون استخدام أقراص السعال بنكهة المنثول، أو بخاخات الحلق، لتوفير إحساس بالبرودة في الحلق والمساعدة في التغلب على الدغدغة المزعجة.. وفقا لما أورد موقع صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
