هام.. رئيس هيئة الثورة يكشف عن كارثة بأكبر مستشفى في صنعاء
admin
-
تتكرر الصور المحزنة في المستشفيات الحكومية في العاصمة صنعاء ، إذ يؤكد الدكتور عبد اللطيف أبو طالب – رئيس هيئة مستشفى الثورة العام بالعاصمة صنعاء،لـ المجلة الطبية ولأول مرة أن معظم الأجهزة الطبية في القطاع الصحي بشكل عام قد تعدى عمرها الافتراضي، موضحا في تصريح لـ”المجلة الطبية”، إن إدارة المستشفى تعمل على قدم وساق لصيانة الأجهزة لديها عن طريق فريق هندسي يعمل على الصيانة الدورية للأجهزة الطبية بشكل عام للمحافظة على استهلاكها، ومبيناً أن هناك أجهزة معطلة ومتوقفة عن العمل بسبب الحرب والحصار مثل جهاز الأشعة المغناطيسية الرنين المغناطيسي الذي يتطلب غاز الهيليوم المعدوم بسبب منع تحالف الحرب على اليمن دخول الغاز للوكيل والشركة المصنعة له، الأمر الذي أدى إلى توقف الجهاز منذ بدء الحرب وحتى اليوم.
وأشار رئيس هيئة مستشفى الثورة العام إلى أن جهاز القسطرة القلبية عمره الآن خمسة عشر عام أي قد تعدى عمره الافتراضي ويحتاج إلى تغيير لأنه لم يعد يعمل وأصبح غير صالح، ولذا حاول الفريق الهندسي أكثر من مرة إصلاحه إلا أن هناك قطعة غيار اسمها “التيوب الإشعاعي” هو الذي يشغّل هذا الجهاز ولكنه خرج عن الخدمة في السنوات الأخيرة مرتين، تم إصلاحه في المرة الأولى من خلال استيراد قطع غيار جديدة بعد عناء وتعب وعبر بريد الــDHL الدولي، وقد عمل الجهاز حوالي فترة بسيطة ثم حرق مرة ثانية.
التيار الكهربائي يحرق المعدات الطبية
ونوه الدكتور أبو طالب بمشكلة عدم وجود الكهرباء ما يضطر المستشفى إلى توليد الطاقة عن طريق المولدات والتي لا تعمل على مدار 24 الساعة ما يضطر على التنقل بين مولد وآخر وهذا يؤدي الى أضرار كبيره في الأجهزة الطبية منها جهاز القسطرة الطبية وأيضا يسبب شرتا كهربائيا وإحراق اللمبات وأشياء كثيرة، مؤكداً على وجود نقص كبير في الأداء التشخيصي بسبب توقف وتعطل الأجهزة، حيث تصل إلى المستشفى حالات مرضية بحاجة الى الرنين المغناطيسي والتنفس الصناعي، ما يضطرهم الى نقلها لمستشفيات أخرى، وهنا تأتي المخاطر فربما يموت المريض في فترة التنقل من مستشفى إلى آخر بسبب عدم توفر الأجهزة، حد قول ابوطالب.
وأضاف رئيس هيئة مستشفى الثورة أن هناك أجهزة تحتاج الى صيانة من بعض الشركات التي تحتاج إلى الدفع نقدا من اجل الصيانة، ونحن لا نستطيع الدفع مباشرا بسبب ان موازنة هيئة مستشفى الثورة حيث كانت 14 مليار ريال والآن أصبحت في عام 2018 مليار وثمانمائة مليون، ناهيك عن خروج معظم الأجهزة الطبية عن العمل منها المناظير وجهاز الأشعة المقطعية الذي تجاوز عمره 12 سنة والأشعة السينية والأشعة التلفزيونية التي عمرها أكثر 15 سنة ولم تتغير، مبيناً أن البعض منها يحتاج إلى صيانة من وقت لآخر.