المجلة الطبية:
كشفت دراسة جديدة أن الأطفال الذين يرفضون تنظيف أسنانهم قد يعرضون أنفسهم لمخاطر الإصابة بأمراض القلب في وقت لاحق من حياتهم.
ووجدت الدراسة التي أجريت على 775 طفلا، أن الأشخاص الذين يعانون من تسوس الأسنان أو أمراض اللثة، كانوا أكثر عرضة لتراكم اللويحات في شرايينهم كالبالغين، والمعروف باسم “تصلب الشرايين”.
ويحد تراكم اللويحات من كمية الدم الغني بالأوكسجين التي يمكن أن تصل إلى أعضاء الجسم، ما يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية أو حتى الموت المبكر.
ويحدث مرض اللثة عندما تصيب البكتيريا في اللويحات الأنسجة التي تدعم الأسنان، ويُعتقد أن أجسام بعض الأشخاص تتفاعل بشكل مفرط مع هذه البكتيريا عن طريق التسبب في التهاب حاد.
ويؤدي هذا الالتهاب إلى تلف الأوعية الدموية، ما يسبب تصلب الشرايين، وبالتالي قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب.
وتعد العلاقة بين أمراض اللثة وأمراض القلب لدى البالغين معروفة جيدا، لكن صحة الفم في الطفولة وتأثيرها على الأشخاص في وقت لاحق من حياتهم غير مفهومة جيدا.
وأجريت الدراسة من قبل جامعة هلسنكي بقيادة الدكتور بيركو بوسينن، الباحث في قسم أمراض الفم والوجه والفكين.
وفحص بوسينن وزملاؤه، تقارير طب الأسنان التي أجريت على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم 6 و9 و12 سنة عام 1980، وتمت متابعتهم حتى عام 2007.
وكشفت النتائج أن 68% و87% و82% من الشباب (على التوالي) أصيبوا بنزيف اللثة أو تسوس الأسنان أو أجروا حشوات للأسنان.
وعثر لدى 54% من الأطفال، وخاصة الذكور، على جيبة لثوية بسيطة، وهي الحالة التي ينخفض فيها العظم والأنسجة حول الأسنان إلى الأسفل.
كما كشفت النتائج عن زيادة تسوس الأسنان وأمراض اللثة لخطر إصابة الطفل بسماكة خطرة داخل الشريان السباتي في مرحلة البلوغ.
وشكلت التهابات الفم عامل خطر مستقل لتصلب الشرايين تحت الإكلينيكي، ولذلك يقول الباحثون إن “الوقاية من الالتهابات الفموية وعلاجها أمر مهم للغاية في مرحلة الطفولة”.