الطبية| يعرف مرض الكوليرا بأنه مرض شديد العدوى إلى أقصى حد ويصيب الأطفال والبالغين على حد سواء ويمكن أن يودي بحياتهم في غضون ساعات إن لم يُعالج.
ويمكن أن يتسبب المرض في الإصابة بإسهال مائي حاد، ويستغرق فترة تتراوح بين 12 ساعة و5 أيام لكي تظهر أعراضه على الشخص عقب تناوله أطعمة ملوثة أو شربه مياه ملوثة.
وغالبية من يُصابون بعدوى الكوليرا يبدون أعراضاً خفيفة أو معتدلة، بينما تُصاب أقلية منهم بإسهال مائي حاد مصحوب بجفاف شديد، ويمكن أن يسبب ذلك الوفاة إذا تُرك من دون علاج.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يرتبط انتقال الكوليرا ارتباطاً وثيقاً بقصور سبل إتاحة المياه النظيفة ومرافق الصرف الصحي. وتشمل المناطق المعرضة للخطر تقليدياً الأحياء الفقيرة في المناطق الحضرية، وكذلك مخيمات المشردين داخلياً أو اللاجئين.
وأبرز أعراض الكوليرا تتمثل بإسهال مائي حاد غزير غالباً دون حرارة، قد يؤدي إلى التجفاف، وعوارض التجفاف تتضمن “العطش، تقلّص مرونة الجلد، تغور العينين، الوهن أو الضعف الشديد”.
الوقاية من الكوليرا تحدد الصحة العالمية نهجاً متعدد الأوجه لمكافحة الكوليرا والحد من الوفيات الناجمة عنها، يشمل استخدام توليفة من أنشطة الترصد وتوفير إمدادات المياه والصرف الصحي وشروط النظافة الصحية والتعبئة الاجتماعية والعلاج ولقاحات الكوليرا الفموية.
كما يجب أن يشكّل ترصد الكوليرا جزءاً من نظام متكامل لترصد المرض بحيث يشمل جمع التعليقات عليه على الصعيد المحلي وتبادل المعلومات عنه على الصعيد العالمي.
وللوقاية من الكوليرا تنصح منظمة اليونسف باتباع سلسلة من الخطوات الهامة، وهي: عدم شرب أو استعمال مياه غير مأمونة/سليمة. غسل اليدين بالماء والصابون لمدة لا تقل عن عشرين ثانية. طهي الطعام بشكل جيد. عدم تناول الغذاء المكشوف للحشرات والذباب. الاهتمام بنظافة المساكن وخاصة دورات المياه وأماكن القمامة. عدم الشرب من نفس الإناء مع الآخرين. الحفاظ على النظافة الشخصية ونظافة الأغذية. غسل الفواكه والخضار بشكل جيد. عدم تناول اللحوم النيئة. تعقيم المياه المستخدمة للشرب والغسيل والطهي من خلال: الغليان لمدة عشر دقائق، المعالجة بالكلور.
علاج الكوليرا يمكن أن ينجح علاج معظم المصابين بالكوليرا إذا تم الإسراع في إعطائهم محاليل الإرواء الفموي. “يُذاب محتوى الكيس القياسي من محلول الإمهاء الفموي في لتر واحد من المياه النظيفة، وقد يحتاج المريض البالغ إلى كمية تصل إلى 6 لترات من هذا المحلول لعلاج الجفاف المعتدل في اليوم الأول من إصابته بالمرض” بحسب الصحة العالمية التي أشارت إلى أن المرضى الذين يعانون من جفاف شديد معرضون لخطر الإصابة بالصدمة ويلزم الإسراع في حقنهم بالسوائل عن طريق الوريد. وإعطائهم المضادات الحيوية المناسبة لتقليل مدة الإسهال، والحد من كمية المأخوذ من سوائل الإماهة اللازمة، وتقصير مدة إفراز ضمات الكوليرا في البراز وفترة بقائها.
ووفقا لليونسف، يتم علاج الكوليرا من خلال استعمال أملاح الإمهاء الفوري (ORS). في حال عدم توفره، يمكن تحضير أملاح الإمهاء الفموي في المنزل بالطريقة التالية شرط أن يتمّ إستعمال مياه نظيفة وآمنة “نصف ملعقة صغيرة من ملح الطعام، و 6 ملاعق صغيرة كاملة من السكر، و 1 ليتر ماء نظيف”.
