الطبية| أظهرت دراسة نفسية حديثة أن القراءة الإلكترونية تؤثر سلبا على الأطفال، وتحد من مهاراتهم في فهم القراءة، وأن فوائدها أقل بنحو 6 إلى 7 أضعاف عن فوائد القراءة المطبوعة.
وبينت الدراسة أن الهواتف وأجهزة الكمبيوتر تعرض القراء لمشتتات من وسائل التواصل الاجتماعي وألعاب الفيديو، فيما أوصى مؤلفو الدراسة الآباء والمعلمين بتحديد وقت أطفالهم مع المحتوى الرقمي.
وأشار موقع “بيغ ثينك” إلى أنه في عام 2011 راجع العلماء 99 دراسة تستكشف تأثير القراءة المطبوعة على مهارات الاستيعاب لدى الأطفال، ووجدوا أنه كلما تعرض الأطفال للقراءة المطبوعة كانوا أكثر قدرة على الفهم والتذكر.
كما أظهرت النتائج أن القراءة المطبوعة تعزز صفة حميدة عند الأطفال، فبينما يستهلك الشباب نصوصا أطول وأكثر تعقيدا، تحسنت مهارات القراءة لديهم، ما دفعهم إلى متابعة أعمال مكتوبة أكثر تعقيدا وتعزيز قدراتهم، وجمع علماء جامعة فالنسيا الإسبانية 26 دراسة مع ما يقرب من 470 ألف مشارك.
وقال الباحثون: “التعرض لأنشطة القراءة الرقمية قد يصرف القراء الأوائل عن بناء قاعدة تأسيسية قوية للقراءة من أجل التعلم، وبالرغم من أن القراءة الرقمية تحسّن مهارات الاستيعاب، لكن التأثير المفيد أقل بنحو 6 إلى 7 مرات من القراءة المطبوعة”.
وتلفت الأستاذة الفخرية للغات والثقافات العالمية، نعومي بارون، إلى أن الخصائص الفيزيائية للكتاب قد تعزز بشكل فريد الاحتفاظ بالمعلومات، مضيفة أنه “في حالة الورق هناك وضع حرفي للأيدي، بجانب الجغرافيا البصرية للصفحات المميزة، وغالبا ما يربط الناس ذاكرتهم عما قرأوه بمدى تقدمهم في الكتاب أو مكانه في الصفحة”.