المجلة الطبية

احذروا أضاحي أسواق العاصمة وإليك 14 نصيحة للحصول على المذاق الأطيب

-

وأنت مار في بعض شوارع واحياء العاصمة صنعاء تجد عدد كبير من المواشي “الخرفان” متجمعة حول أماكن كب النفايات لتأكل منها, وهذه المواشي يتم بيعها في أسوق الأمانة لا سيما خلال هذه الأيام التي تشهد فيه ارتفاع اقبال اليمنيين على شرائها كأضاحي للعيد.. دون إدراك بأنها غير صحية كون مصدر اكلها من المخلفات.. وهو الأمر الذي دفع بمن يعي أضرارها  إلى شراء الأضاحي من خارج صنعاء كالقرى والأرياف. 

وكما هو الحال في مثل هذا الموسم من كل عام، لا تخلو وسائل التواصل الاجتماعي من حديث “أضحية العيد” أو “خروف العيد” كما يشيع عند البعض.

وفي هذا السياق وبخلاف الحديث المعتاد في هذا الشأن، تسببت هذه المرة تغريدة للفنانة المصرية شيرين رضا عبر حسابها الموثق على تويتر في موجة جدل.

وكتبت شيرين في تغريدتها التي أرفقتها مع صورة لخرافٍ وهو ترتع في مكان يبدو أنه مكب نفايات: ” يا تري ايه الحيوان اللي محرم أكله علي المسلمين لانه “بيأكل من الزبالة”؟؟؟

في المقابل، أبدى البعض تفهماً لوجهة نظرها خاصةً وأنها بادرت لتوضيح موقفها بعد الاحتجاج على التغريدة فكتبت تقول:” بدل ما تهجموني انا علي تويتة، هاجموا اللي بيخلو الاضحية تأكل من الزبالة، لانها سينتهي في بطونكم. وكفاية مزايدة والنبي لان ربنا هو اللي بيحاسب مش انتم #النظافة_من_الايمان”.

وكان الدكتور محمد الفايد وهو خبير تغذية مغربي معروف قد أفرد مؤخراً عدداً من الفيديوهات للحديث عن لحوم الأضاحي وذلك من خلال قناته على اليوتيوب.

وقد حظيت الفيديوهات بعدد مشاهدات عالٍ ولاقت استحسان الكثيرين نظراً لما تضمنته من نصائح حول أكثر الطرق أمناً لاستهلاك الأضاحي إليكم أبرزها:

•يبدأ الاستهلاك الآمن للأضاحي من مرحلة شرائها حيث يجب توافر عدد من المواصفات التي يستدل عليها من خلال فحص أذني الأضحية المحتملة للتأكد من خلوها من التعفن وخلو صوفها من الطفيليات وأن يكون لون العينين صافي ولا وجود لسائل يخرج من الأنف ولا تقيح أو انتفاخ في منطقة العنق أو تحت الإبطين. ويستحسن شراؤها من منطقة قريبة بحيث لا تزيد مدة سفرها للسوق عن نصف ساعة أو ٤٠ كيلومتر.

•يُنصح باختيار الماعز أضحيةً لهذا العام حيث يتزامن موسم الأضاحي مع الموسم الأمثل لاستهلاك لحم الماعز الذي يبدأ في ٢٢ يوليو تموز وينتهي بنهاية أغسطس آب من كل عام.

•كن حريصاً على إعطاء الحيوان قدر وافر من الراحة ٢٤ ساعة على الأقل قبل ذبحه ولا تتركه تحت رحمة الأطفال الأشقياء لفترة طويلة ما يتسبب بارهاقه وبالتالي يصعب شقه عند الذبح واستخراج أعضائه.

•بعد ذبحه، امنحه الوقت الكافي للتخبط وإياك أن تقوم بسلخه أو تسمح بذلك (مثلما يحدث في المسالخ التجارية أحياناً بسبب كثافة العمل) قبل أن يهدأ كلية وينتهي من تخبطه ويصبح جثةً هامدة. عدم الالتزام بذلك لا يعتبر فقط مخالفاً للدين بل هو مضر بالصحة ويؤدي الى تردي جودة لحم الأضحية.

•لا تدع الأضحية ترى الأضاحي الأخرى وهي تُساق الى مصيرها فهذا يؤدي الى توترها وبالتالي تردي جودة لحومها.

•دع الدم يخرج من الأضحية لأطول فترة ممكنة بحيث لا يتبقى منه الا نحو ٥٪ فقط، فالدم هو الذي ينقل الأكسجين والسكر للخلايا وانقطاعه عنها يؤدي الى ضمان موتها وتخفيض نسبة الحموضة فيها.

•ابدأ باستهلاك الأعضاء الداخلية للأضحية مثل الكبد والطحال والكلى بحيث يتم ذلك في غضون ٣٠ دقيقة إلى ساعة من لحظة الذبح فهذه الأعضاء تخلو من الكولاجين والاستهلاك الآمن لها يجب أن يكون بعد وقت قصير من الذبح.

•على العكس من ذلك يكون استهلاك اللحم نفسه، اذ ينصح بأن يترك مدة لا تقل عن ست ساعات بعد الذبح قبل أن يتم استهلاكه بشكلٍ آمن وصحي.

•طهي اللحوم بعد أقل من ست ساعات من الذبح يقلل من جودتها ولذة مذاقها ويمكن ملاحظة ذلك من خلال الرائحة غير المحببة التي ترافق عملية طبخها وكذلك الإحساس الذي تحصل عليه عند مضغها.

•لا ضير من شواء اللحوم على الجمر رغم كثرة التحذيرات الخاطئة من ذلك مؤخراً. فالشواء يعد آمناً اذا لم يتعرض اللحم للأدخنة الناجمة عن احتراق مواد الشواء قبل تحولها لجمر بل هو محبذ لأنه يصفي اللحوم من الدهون الزائدة ولكن كن حريصاً في الوقت ذاته على تفادي الشواء الزائد لحد جفاف اللحم فهذا يقلل من جودته الغذائية.

•أما بالنسبة لرأس الأضحية فيمكن طهيه في آخر اليوم بحيث لا ينقضي عليه 24 ساعة شريطة أن يُطهى جيداً جداً مدة ساعتين على الأقل كي يذوب الكولاجين به ويتحول الى “لُصاق” أي مادة لزجة ثقيلة الملمس.

•ولكن الأمر يختلف بالنسبة للمخ الذي يجب أن يُستهلك على نحو عاجل لأنه سريع التحلل مع الأخذ بالاعتبار أن تركيز الكوليسترول به عالٍ جداً ولذا لا ينصح باستهلاكه لفئة أصحاب الأمراض المزمنة مثل السكري والقصور الكلوي والاضطراب الهرموني والضغط وتضخم البروستاتا والقولون العصبي.

•الشحوم الزائدة في الأضحية يمكن “تقديدها” بالطرق التقليدية واستخدامها لاحقاً في طهي الأطعمة لتعطيها مذاقاً طيباً حيث يستفيد من ذلك على وجه الخصوص أصحاب الأمراض المزمنة الذين يُنصح بتفاديهم استهلاك اللحوم.

•أخيرا تجنب استهلاك الكثير من اللحوم حتى وان كانت متاحة بسهولة أمامك فهذا أفضل لصحتك.

Exit mobile version