منظمة أُممية تحذر من تفشي هذا المرض في اليمن
الطبية – خاص|
أكدت نتائج اختبارات أجريت على مياه الصرف الصحي في اليمن عن وجود فيروس شلل الأطفال.
وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن الصراع الذي يشهده اليمن منذ تسع سنوات أدى إلى تفشي الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات مثل شلل الأطفال.
ووفقا للنشرة الإنسانية لليمن التي بثها المكتب يوم أمس الاحد فقد تم الإبلاغ عن 237 حالة متغيرة من حالات فروس شلل الأطفال في اليمن خلال الفترة من عام 2021 إلى نهاية عام 2023، موضحة أن أعمار 90 % من الأطفال المتضررين أقل من 5 سنوات، في حين أن 10% من الحالات كانت من الأطفال الأكبر سنا.
إقرأ أيضاً.. اليمنيون في مواجهة موجة جديدة لـ ” الكوليرا “
وألمحت إلى أن “نقص التمنيع المزمن” من أهم أسباب تفشي الظاهرة في اليمن، في إشارة إلى عدم حصول الأطفال على اللقاحات المناسبة وقالت “لم يتلق واحد من كل أربعة أطفال يمنيين جميع اللقاحات الموصى بها في جدول التحصين الروتيني الوطني”.
وأضافت “ما يقرب من واحد ومن بين خمسة أطفال (17 %) “بدون جرعة”، مما يعني أنهم لم يتلقوا جرعة واحدة من لقاح الخناق والكزاز والسعال الديكي، مشيرة إلى أن عام 2023 شهد أيضا تفشيا هائلا للحصبة والحصبة الألمانية في جميع أنحاء اليمن، حيث وصل إلى أكثر من 49000 حالة.
وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ساهم استمرار تداول المعلومات الخاطئة حول اللقاحات في نشر الخوف بين الأهالي وولدت في أذهانهم عدم الثقة في خدمات الرعاية الصحية.
قد يهمك.. الصحة العالمية: قرابة 18 مليون يمني بحاجة لمساعدات صحية مع دخول الصراع عامه العاشر
ونبه المكتب إلى أن استمرار عدم موافقة الجهات المختصة في صنعاء على لقاحات الاستجابة للفاشية يعرض العديد من الأطفال للخطر بالإضافة إلى استمرار الفاشيات المتعددة، في ظل عدد من التحديات التي تواجه جهود المكافحة الفعالة لتفشي الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات وذلك نتيجة محدودية البنية التحتية والخدمات الصحية العمومية، ومحدودية توافر المياه.
ووصف المكتب وضع النظام الصحي في اليمن بأنه “هش بشكل لا يصدق”، ووفقا لنظرة عامة على الاحتياجات الإنسانية لعام 2024، فإن 55 في المائة فقط من المرافق الصحية ما تزال تعمل.