ويعتبر “صفار المواليد” من أكثر الأمراض شيوعًا بين الأطفال حديثي الولادة، وهو تراكم المادة الصفراء (البيلوربين) في الدم؛ مما يؤدي إلى اصفرار الجلد والعينين. ولصفار المواليد مسميات أخرى، مثل: (اليرقان، الصفار، اليرقان الوليدي).
وتتمثل أول علامات الاصفرار لدى المواليد، في اصفرار جلد الطفل والعينين منذ اليوم الأول (الصفار المرَضي)، وقد توجد علامات عديدة إلى جانب الجلد، إذ يوضّح بشيري، في تقرير أعدته الصحفية بسمة توفيق ونشر في منصة خيوط أنّ الصفار الطبيعي أو الفسيولوجي تبدأ علاماته بزيادة صفار جلد المولود، وصعوبة إيقاظه من النوم، وملاحظة وزنه الثابت الذي لا يزيد، وكذا ارتفاع نبرة صراخه عند البكاء، ورفضه في أوقات كثيرة الرضاعة أو حتى تناقص عددها.
وعادة ما يختفي الاصفرار من المواليد خلال أسبوعين بدون أدوية، فقط يحتاج المولود للمتابعة في أول خمسة أيام بعد الولادة مباشرة، وأيضًا متابعته من خلال الرضاعة الطبيعية.
ويتفق أطباء على أنه في حال ظهور النتائج التحليلية لطفل ولديه نسبة عالية من المادة الصفراء ويقدّر بأنها أكثر من (200 ميكرومول/ لتر)، هنا يتم معالجته بحسب مستوى الاصفرار.
وفي هذا السياق يوضح بشيري بأنّ هناك عوامل خطورة للمولود، يجب على ضوئها زيارة الطبيب المختص، ومنها: سوء تغذية المولود في الأيام الأولى من ولادته، وإصابة المولود أثناء الولادة بكدمات مختلفة في جسده، إضافة إلى وجود اختلاف فصيلة الدم بين المولود والأم، وقد تظهر الخطورة الأكثر عند إصابة الأم بمرض السكري.
و وفقا لـ بشيري، إذا استمر الاصفرار في المولود أكثر من ثلاثة إلى أربعة أسابيع، فإنه يعرض المولود لخطورة الإصابة بالشلل الدماغي والتلف بكل أنواعه والصمم وغيرها، مؤكدا على أنه في حال ظهور النتائج التحليلية لطفل ولديه نسبة عالية من المادة الصفراء ويقدر بأنها أكثر من (200 ميكرومول/ لتر)، هنا يتم معالجته إما من خلال الضوء الذي يعمل على كسر المادة الصفراء الموجودة لديه في الجلد والعينين أو بتغيير الدم إذا كانت الحالة شديدة الخطورة في المولود.