المباريات الحاسمة.. اختبار قاسٍ لصحة القلب والشرايين
mohammed alghobasi
-
المباريات الحاسمة.. اختبار قاسٍ لصحة القلب والشرايين
الطبية| يقول علماء في جامعة ديربي البريطانية إن مشجعي كرة القدم قد يشهدوا زيادة في “القلق الذهني” الذي يؤدي إلى “أعراض فسيولوجية” ملحوظة أثناء مشاهدتهم للمباريات الحاسمة.
وأشارت دراسة حديثة إلى أن مشاهدة الرياضة تساهم في زيادة الشعور بالسعادة، حيث تؤدي إلى إفراز هرمونات السعادة في الدماغ، حتى بالنسبة للأشخاص الذين لا يتابعون المنافسات الرياضية بانتظام، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “ذا صن” البريطانية.
استندت هذه النتائج إلى بحث أجرته جامعة “واسيدا” اليابانية، شارك فيه أكثر من 20 ألف شخص. وأظهرت الدراسة أن الأفراد الذين يشاهدون الرياضة يتمتعون بصحة عقلية أفضل مقارنة بأولئك الذين لا يتابعون الرياضة.
وأوضحت الدراسة أن الفعاليات الرياضية، وخاصة التي تجذب جماهير كبيرة مثل مباريات كرة القدم، لا توفر فقط المتعة، بل تساهم أيضًا في “تعزيز الشعور بالانتماء إلى المجتمع”، وفقًا لما ذكرته صحيفة “ذا صن”.
ويحفز الأدرينالين “استجابة القتال أو الهروب”، مما يزيد من معدل ضربات القلب وضغط الدم، وهذا يُعَد رد فعل طبيعي عند التوتر أو الانخراط في مواقف مليئة بالتحديات.
وأظهرت دراسات أن معدل ضربات القلب يمكن أن يرتفع أثناء مشاهدة مباراة مشحونة، خاصة عندما تكون النتيجة معلقة أو قريبة من نهاية المباراة.. وأن بعض المشجعين قد يعانون حتى من نوبات قلبية بسبب التوتر الشديد، خاصة إذا كانوا بالفعل يعانون من مشاكل قلبية.
وعندما يسجل فريق المشجع هدفاً أو يفوز بالمباراة، يفرز الجسم الدوبامين، وهو هرمون يرتبط بالمكافأة والسعادة، وهذا الشعور الفوري بالنشوة يشبه الشعور الذي يشعر به الشخص عند تحقيق إنجاز شخصي كبير.
كما ينشط الجهاز العصبي الودي، مما يزيد من الانتباه والتركيز ويجعل الجسم مستعدًا للرد على أي تطور سريع في الأحداث.. وبالمقابل، فإن الجهاز العصبي اللاودي يدخل في مرحلة تهدئة تدريجية بعد انتهاء التوتر، ليعيد الجسم إلى حالته الطبيعية.
كما تظهر بعض الدراسات، أن الضغوط النفسية الناتجة عن المباريات الحاسمة قد تزيد من خطر الإصابة بالجلطات والسكتات الدماغية، خاصة لدى الأفراد الذين لديهم استعداد مسبق لهذه الحالات الصحية.