الطبية| توصل فريق بحثي يقوده باحث عربي في جامعة تكساس في إل باسو، إلى طريقة جديدة للقضاء على الخلايا السرطانية باستخدام مواد “نانومغناطيسية” خضراء.
وخلال دراسة نشرتها دورية “الغرويات والأسطح أ: الجوانب الفيزيائية والكيميائية والهندسية”، كشف الباحث المصري أحمد الجندي، أستاذ علوم وهندسة المواد في الجامعة وفريقه البحثي، عن تفاصيل مادتهم الجديدة، والتي تعمل على تحسين علاج السرطان عن طريق تسخين الخلايا السرطانية، وهي طريقة تسمى فرط الحرارة.
ويقول الجندي، إن المادة تتكون من جزيئات أكسيد الحديد المطلية بمواد نباتية، ويمكن توجيه هذه الكرات النانوية إلى الخلايا السرطانية، ومن خلال تطبيق مجال مغناطيسي خارجي، تولد هذه الكرات الحرارة لتدمير السرطان دون الإضرار بالأنسجة السليمة المحيطة.
وأوضح أنه يتم تصنيع الجسيمات النانوية باستخدام طريقة بسيطة، تشبه خبز المكونات معا للحصول على عجينة موحدة، ويتم تصنيعها صغيرة وكروية، ويتم تأكيد ذلك من خلال تقنيات التصوير الخاصة، وهي مستقرة في بيئة سائلة، وهو أمر بالغ الأهمية للتطبيقات الطبية.
وما يميز هذه المادة هو أنها تسخن بشكل أكثر فعالية من المواد الأخرى المستخدمة بشكل شائع في علاج السرطان، حيث تصل إلى درجة الحرارة المثالية 45 درجة مئوية لقتل الخلايا السرطانية، بحسب الدكتور الجندي الذي لفت إلى أن هذه الجسيمات النانوية تتمتع بعمل مزدوج، وأنها لا تولد الحرارة فحسب، بل تطلق أيضا مركبات نباتية نشطة بيولوجيا، مما يضيف تأثيرا يشبه العلاج الكيميائي إلى عملها الحراري، وهذا يجعلها أداة قوية في علاج السرطان بشكل أكثر فعالية.
وفي الاختبارات المعملية التي أجريت باستخدام خلايا سرطان الثدي العدوانية، أظهرت هذه الجسيمات النانوية أنها آمنة وغير سامة، مما يجعلها مرشحا واعدا لعلاجات السرطان في المستقبل.