الطبية_متابعات
أفادت أخصائية يمنية في أمراض النساء والولادة بعدم وجود أي علاقة بين فترة الحمل ومرض اكتئاب ما بعد الولادة الذي يصيب الكثير من الأمهات في اليمن.
وقالت الدكتورة عهد الخضر، اختصاصية نساء وولادة، في حديثها لصالح تقرير نشرته منصة خيوط “لا توجد علاقة بين فترة الحمل والاكتئاب النفسي بعد الولادة، الأعراض التي تأتي خلال الحمل تكون بسبب هرمون الحمل، أما ما بعد الولادة فقد يكون بسبب النزيف خلال الولادة، وهو أول ما نفكر فيه”.
وفي التقرير الذي أعدته الصحفية هناء عبدربه ونشر تحت عنوان “تحديات ومصاعب اكتئاب ما بعد الولادة” أضافت الخضر مستدركة “العنف الجسدي والنفسي الذي تتعرض له الأم المصابة باكتئاب ما بعد الولادة أو حتى الأم الحامل، يضطرنا إلى أن نقوم بتحويلها للطب النفسي؛ لأنه ليس بمقدورنا أن نقوم بمساعدتها. يمكن أن نستمع لها في البداية إن كان يمكن استدراك الأمر؛ كون المريض عمومًا نصف علاجه هو أن يجد من يستمع له بتفهم، ويعطيه نصائح إرشادية ليس إلا”.
وفي هذا السياق يؤكد الاختصاصي النفسي زكريا الصنوي، أن النساء اللاتي يحصلن على علاج ويقمن بزيارة الطبيب النفسي قليلات جدا.
وبحسب حديث الصنوي الذي نُشر في ذات التقرير، فإن السبب في ذلك يعود لبعض العادات والتقاليد وضعف مستوى الوعي بالصحة النفسية والعلاج النفسي “بالإضافة إلى تخوف الناس من كلام الآخرين، كأن يقول الناس: “فلان زوجته مريضة نفسيًّا أو فاقدة لعقلها”.
وتُشكّل العادات والتقاليد ضغطًا من نوع خاص على النساء في تكوين آرائهن وتجاربهن الخاصة، ومن الدارج أن تتردد النساء في طلب المساعدة؛ درءاً لثقافة العيب والسخرية.
ويُعد اكتئاب ما بعد الولادة واحدا من الأمراض طويلة الأمد التي تتعرض لها النساء بسبب الحمل والولادة.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد اكدت معاناة ما لا يقل عن 40 مليون امرأة سنوياً من مشكلة صحية طويلة الأمد بعد الولادة.
وبحسب دراسة نفذتها إدارة الصحة الإنجابية في المنظمة، فإن امرأة من كل 3 لها مشكلة صحية تمتد من أشهر إلى أعوام، بسبب الحمل والولادة.
ووفقا لنتائج البحث الذي نشر في مجلة “لانسيت” الطبية، أفاد الباحثون، بأن اكتئاب ما بعد الولادة يصيب ما بين 11% و17% من النساء، وشملت المشاكل التي تمتد بعد الولادة: القلق الذي يصيب ما بين 9% و24% ، بينما الخوف من الولادة، يؤثر على ما بين 6% و15%.
المصدر : https://alttebiah.net/?p=24481