الطبية/ متابعات
شدد وزير الصحة والبيئة الدكتور علي شيبان على أهمية الكشف المبكر عن أمراض السل الرئوي وتعزيز الوعي المجتمعي بعمل الفحوصات للأمراض الصدرية في ظل انتشار مرض السل.
جاء ذلك خلال تدشين المخيم الطبي المجاني للسل والأمراض الصدرية، اليوم، بمستشفى الدرن في صنعاء والذي ينظمه البرنامج الوطني لمكافحة السل بالتزامن مع اليوم العالمي للسل تحت شعار “نعم يمكننا القضاء على السل”.
وقال “ليس كل الأمراض الصدرية هي سل …وعمل الفحوصات هو الكشف المبكر عن السل إن وُجد”.
وفي هذا السياق أشار مدير عام البرنامج الوطني لمكافحة السل الدكتور إيهاب السقاف، إلى أن المخيم الأول من نوعه الذي يستمر ثلاثة أيام، يهدف للكشف المبكر عن حالات السل والأمراض الصدرية لضمان العلاج الفعال، بالإضافة إلى توعية المجتمع بمخاطر مرض السل وطرق انتقاله وسبل الوقاية منه.
وأفاد بأن المخيم سيعمل على التشخيص الدقيق للمرض باستخدام أحدث الأجهزة والفحوصات المخبرية ويقدم العلاج المجاني للحالات المكتشفة وفقاً للبروتوكولات العالمية.
وأكد الدكتور السقاف، مشاركة نخبة من الأطباء الاستشاريين والمتخصصين في أمراض الصدر والجهاز التنفسي، مشيراً إلى أن المخيم يستهدف حالات السل الرئوي والسل خارج الرئة وحالات السل المقاوم للأدوية، والصدر.
ويستهدف المخيم أيضاً حالات الالتهابات التنفسية والمخالطين لمرضى السل والأشخاص الذين يعانون من سعال مستمر لأكثر من أسبوعين وارتفاع في درجة الحرارة والتعرق الليلي والفقدان غير مبرر للوزن وآلام الصدر أو صعوبة في التنفس.
إلى ذلك دشن وزير الصحة والبيئة العمل بالعربة المتنقلة للكشف المبكر عن السل والأمراض الصدرية.
واستمع الوزير شيبان من مدير البرنامج الوطني لمكافحة السل الدكتور أيهاب السقاف إلى شرح عن التجهيزات الطبية للعربة والتي تشمل وحدة أشعة صدرية محمولة، أجهزة “GeneXpert” للكشف السريع عن السل، و مختبر متنقل لفحص العينات “بما في ذلك فحص البلغم”.
وأشار الدكتور السقاف إلى أن العربة المتنقلة تضم فريق طبي متخصص، وأطباء أمراض صدرية، وفنيي مختبرات وأشعة، وممرضين ومثقفين صحيين، وخدمات مجانية بالكامل تشمل التشخيص، الأدوية، والمتابعة.
وأكد أن العربة تُعد بمثابة مبادرة لاستكمال جهود البرنامج في مكافحة الأمراض التنفسية وتذليل العقبات أمام المجتمعات الأكثر احتياجًا، مبينًا أن الهدف من تدشين العربة، توسيع نطاق الخدمات التشخيصية لتشمل المناطق الريفية والنائية التي تعاني من نقص المرافق الصحية، والكشف المبكر عن حالات السل والسل المقاوم للأدوية والمشتبه بها قبل تفاقمها.
ولفت السقاف إلى أنه سيتم توفير العلاج الفوري للمرضى في أماكنهم، مع ضمان المتابعة الدورية، ورفع الوعي الصحي عبر الحملات التثقيفية المباشرة في المجتمعات المستهدفة.