المجلة الطبية: يلجأ البعض إلى الولادة القيصريّة لتفضيلها على الولادة الطبيعيّة لأسبابٍ عدّة، على الرّغم من مُضاعفاتها المعروفة وخصوصاً في ما يتعلّق بعدد المرّات الآمن لتكرار هذا النّوع من الولادة من دون الإضرار بصحّة كلّ من الأمّ والجنين.
في العادة، يُمكن الخضوع للولادة القيصريّة بحدود 3 إلى 4 مرّات من دون قلق، شرط تمتّع الأمّ بصحّةٍ جيّدةٍ وعدم التعرّض لأيّ مُضاعفاتٍ أثناء الولادة القيصريّة الأولى، وإلا فإنّ الولادة القيصريّة الرابعة قد تُشكّل خطراً على صحّة الأمّ وأحياناً على صحّة الطّفل أيضاً.
نُعدّد في هذا الموضوع أبرز المُضاعفات التي قد تضع الأمّ في خطر عند حدوثها في الولادة القيصريّة الرابعة.
صعوبة إجراء العمليّة وإطالة مدّتها
إنّ تكوّن التصاقاتٍ أو أشرطة نسيج شبيهةٍ بالنّدبة حول الرّحم والأعضاء المُجاورة له، يُمكن أن يزيد من صعوبة إجراء الولادة القيصريّة الرّابعة جراحيّاً ويُطيل مدّتها، لا سيّما إن كانت الالتصاقات كثيفة.
جروح في المثانة والأمعاء
يُمكن لتكرار العمليّات القيصريّة أن يزيد من احتمال تعرّض الأمّ لجروحٍ في المثانة والأمعاء، وهذا يعود إلى الالتصاقات التي تتشكّل إبان كلّ عمليّة وتُضاف إلى سابقاتها لتدفع بالرّحم للضّغط على المثانة من جهة، وتتسبّب بانسداد الأمعاء الدّقيقة من جهةٍ أخرى.
جلطات دمويّة في الساقين
قد يزيد تكرار الولادة القيصريّة من خطر الإصابة بالجلطات الدمويّة في السّاقين، وتكمن خطورة هذه الجلطات في أنّ إهمال مُعالجتها قد يزيد من خطر انتقالها إلى القلب والرّئتين.
النّزيف الحادّ
على الرّغم من أنّ التعرّض للنّزيف يُعتبر أمراً مُحتملاً بعد العمليّة القيصريّة، إلا أنّ هذا الاحتمال يتضاعف ويتحوّل إلى أمرٍ شبه محتوم مع تكرار الولادة القيصريّة.
استئصال الرّحم
تزداد إمكانيّة اللجوء إلى عمليّة استئصال الرّحم أو نقل دم للسيّطرة على النّزيف الحادّ الناتج عن تكرار الولادة القيصريّة خصوصاً في المرّة الرابعة.
مشاكل في المشيمة
مع كلّ عمليّة قيصريّة تخضع لها الأمّ يزيد خطر تعرّضها لمشاكل في المشيمة، مثل: المشيمة المُلتصقة حين تلتصق المشيمة عميقاً في جدار الرحم، والمشيمة المُنزاحة حين تُغلق المشيمة عنق الرّحم سواء بشكلٍ كلّي أو جزئيّ.
لتفادي التعرّض لأيّ خطر خلال الولادة القيصريّة، لا بدّ من مُراجعة الطّبيب والتحدّث معه بشأن مدى إمكانيّة تحمّل الجسم لتكرار هذا النّوع من الولادة من دون التعرّض لأيّ خطر.