المجلة الطبية – خاص:
قال الدكتور طه المتوكل – وزير الصحة العامة والسكان، إن الوضع في السوق الدوائي باليمن لا يمكن تقبله مطلقاً وأن المرحلة تتطلب إعادة ترتيب وتصحيح.
ولفت الدكتور المتوكل في لقاءه اليوم الخميس 5 سبتمبر بمبنى الوزارة تجار ومستوردي ومنتجي الأدوية، بحضور الدكتور محمد المداني، رئيس الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية، إلى أن وزارته بصدد اتخاذ خطوات حقيقية من أجل تصحيح مسار الوضع الدوائي في اليمن، موضحاً أن وزارة الصحة بصدد إنشاء سلسلة نقاط بيع داخل أمانة العاصمة والمستشفيات، وتبني شراء أفضل الأصناف الفعالة من تجار الأدوية وتتولى الوزارة بيعها في تلك النقاط بعد أن يتم إلزام الأطباء بكتابة الأصناف الموجودة في تلك النقاط، وعمل لها حملات إعلامية، باعتباره خطوة ضرورية للحد من انتشار الأدوية المهربة والمزورة والمغشوشة التي تؤثر على حياة المستهلك.
وأشار وزير الصحة في الاجتماع الذي حضره “المجلة الطبية” إلى أنه لا يمانع أن يشتري من 1000 – 3000 صنف من الأدوية القوية وتبيعها الوزارة بعد أن تتفق مع التجار المستوردين على عملية الدفع سواء كان مقدماً أو آجل، داعياً إلى تفعيل الصيدليات السريرية داخل المستشفيات الحكومية.
وأوضح الدكتور المتوكل أن لجوء المستهلك إلى الأدوية المهربة والمزورة هو بسبب عدم وجود أصناف قوية وفاعلة ومعروفة في السوق، مطالباً تجار ومستوردي الأدوية إلى اختبار أصنافهم بدقة وعناية والتعامل مع شركات محترمة تصنع أدوية محترمة، مبيناً أن الوزارة لن تقوم بتسويق أو ترويج أي صنف رديء، مشدداً على كل التجار الذين لم يقوموا بتسجيل أصنافهم لدى هيئة الأدوية أن عليهم المسارعة في ذلك، مؤكداً على دور الوزارة والهيئة في تقديم التسهيلات اللازمة.
ولفت وزير الصحة إلى الأسعار الخيالية لكثير من الأصناف، لافتاً إلى إطلاعه شخصياً على أسعار بعض الأدوية التي يتم شراءها بنصف دولار وتباع في السوق المحلي بأكثر من 2 دولار.