المجلة الطبية

20 ألف صنف دواء مغشوش و34 صيدلية غير مسجلة بمديرية الوحدة

-

 

المجلة الطبية – خاص:

 

أشار الدكتور طه المتوكل – وزير الصحة العامة والسكان، إلى الوضع المأساوي والمتردي الذي يعيشه السوق الدوائي في اليمن، موضحاً أن البلد تحول إلى مكب نفايات للآلاف من تلك الأصناف الرديئة وغير صالحة للاستخدام.
وقال الوزير المتوكل في لقاءه أمس الخميس 5 سبتمبر بمبنى الوزارة تجار ومستوردي ومنتجي الأدوية، بحضور الدكتور محمد المداني رئيس الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية، والاستاذ أحمد الشهاري نائب رئيس اتحاد منتجي الأدوية، إن الوضع الدوائي يحتاج إلى ثورة حقيقية وإلى عملية استكشاف وتصحيح تبدأ من الصيدلية كونها المخنق الحقيقي الذي من خلالها يتم تشخيص الوضع.
وكشف وزير الصحة في الاجتماع الذي حضره “المجلة الطبية” وعددمن وسائل الإعلام، عن وجود ما يقارب 20 ألف صنف من الأدوية المهربة والمزورة والمغشوشة غير المسجلة في الهيئة العليا للأدوية يتم تداولها في أكثر من 176 صيدلية في مديرية الوحدة بأمانة العاصمة، مبيناً أن الصيدليات المسجلة رسمياً في تلك المديرية فقط 142 صيدلية أي أن هناك 34 صيدلية تعمل بدون تراخيص وبشكل غير قانوني، موضحاً أن عدد الأصناف المسجلة رسمياً لدى هيئة الأدوية في الوقت الراهن بلغ 7 ألف صنف يدور منها 3900 صنف في السوق بشكل فعلي ويشكل التنافس بين نصف تلك الأصناف.
واستغرب الدكتور المتوكل وجود الآلاف من أصناف الأدوية التي تباع في السوق ويشتريها المواطن لا تحمل أغلبها اسم بلد المنشأ، مضيفاً أن أحد الأصناف المزورة المتداولة في السوق يحمل اسم Z بينما هناك أدوية تحمل اسم بلد المنشأ “تورا بورا”، مشيراً إلى أن تلك الأصناف تقوم بإغراق السوق رغم تشديد الرقابة على المنافذ، مؤكداً وجود معامل تصنيع الدواء المزور والمقلد داخل بيوت في صنعاء وبعض المحافظات يتم ملاحقتها بالتنسيق مع الوزارة وجهاز الأمن القومي والجهات المعنية، منوهاً أن تلك المعامل تستغل الأوضاع الأمنية وظروف الحرب.
وأعترف وزير الصحة بأن الدور الرقابي الحكومي على سوق الدواء صفر وأنه لم يكن هناك أي دور رقابي نهائياً، الأمر الذي تسبب في إحباط الناس وفقدان ثقتهم بالأدوية الفعالة والحقيقية، محذراً من استمرار الفساد والعبث بأرواح الناس.

Exit mobile version