قامت الهيئة بالموافقة السريعة على هذا العلاج لنوع سرطان الثدي ثلاثي السلبية، وسمي بذلك لأنه يكون متطور ويتضمن خلاياه بروتين يعرف بـ PD-L1، بالإضافة إلى أنه لا يمكن إزالته جراحيا. ويتضمن العلاج الموافق عليه كل من العلاج المناعي والعلاج الكيميائي أيضا Tecentriq وAbraxane على التوالي.
ويأتي قرار الهيئة بالموافقة بعد أن كشفت دراسة نشرتها مجلة The New England Journal of Medicine عن العلاج المناعي للسرطان الذي تمكن من زيادة فرص بقاء المرضى على قيد الحياة، وتقليل مقدار الوقت الذي لا يصبح فيه السرطان أسوأ حالاً. كما أظهرت النتائج أن متوسط بقاء المجموعة الفرعية PD-L1 التي تلقت العلاج، كان حوالي 7.4 أشهر مقارنة بـ 4.8 أشهر للمجموعة التي تلقت العلاج الكيميائي فقط. وذكر الباحث المشارك في الدراسة الدكتور بيتر شميد من جامعة كوين ماري في لندن في بيان صدر في أكتوبر/تشرين الأول قائلا “هذه أول مرة يعمل فيها العلاج المناعي في علاج مثل هذا النوع من السرطان الصعب، وهو خطوة كبيرة إلى الأمام بالنسبة لمرضى سرطان الثدي.”
وتأتي طريقة عمل الدواء انطلاقا من أن السرطانات لها طريقتها في التملص من نظام المناعة في الجسم، والذي يُعترف بها كجزء من الجسم، وهنا يأتي دور Tecentriq في أنه جسم مضاد يرتبط بالخلية السرطانية ويعطل البروتين PD-L1 ، المسؤول عن إخبار جهاز المناعة بعدم مهاجمته.
جدير بالذكر أيضا أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أوضحت أنها تمنح موافقات متسارعة على “الأدوية التي تعالج الحالات الخطيرة ، والتي تملأ الحاجة الطبية غير الملباة” وذلك استنادًا إلى البيانات التي تشير إلى فائدة سريرية، ولكنها قد لا تقيسها مباشرة. لذلك لا يزال يتعين على صانعي الأدوية تأكيد أن الدواء مفيد من خلال التجارب اللاحقة، إذا حدث ذلك فقد يحصل الدواء على موافقة FDA التقليدية، خلاف ذلك قد تقرر الوكالة سحب الدواء، كما حدث في الماضي. في هذه الحالة، من المتوقع أن يقدم صانعي الدواء تقريرًا نهائيًا يتضمن تفاصيل النتائج اللاحقة في سبتمبر 2020. جدير بالذكر أيضا أن Tecentriq وهو الاسم التجاري لعقار العلاج المناعي atizolizumab، قد تمت الموافقة عليه في السابق لعلاج أنواع محددة أخرى من سرطانات المسالك البولية والرئة.