باحثون يطوّرون “رحم اصطناعي” لمساعدة الأطفال الخدج على النمو بشكل طبيعي
mohammed alghobasi
-
باحثون يطوّرون “رحم اصطناعي” لمساعدة الأطفال الخدج على النمو بشكل طبيعي
المجلة الطبية: عُززت مُحاولات تطوير رحمٍ اصطناعيٍّ للأطفال الخُدّج، بتمويل قدره 2.9 مليون يورو (نحو 3.19 مليون دولار) خُصص لتطوير نموذجٍ أولي جاهز للعمل ليُستخدم في العيادات.
صحيفة The Guardian البريطانية، قالت إن هذا النموذج، الذي يطوّره باحثون بجامعة آيندهوفن التكنولوجية، سيطور سبيلاً اصطناعياً للتنفس.
غير أنه، وعلى العكس من الحضانات الحالية، فإنَّ الرحم الاصطناعي سيوفر ظروفاً مشابهةً للظروف الطبيعية؛ إذ سيكون الوليد محاطاً بالسوائل، ويتلقّى الأكسجين والمُغذيات عبر مشيمةٍ صناعيةٍ تتصل بحبله السُّري.
وقال البروفيسور غايد وي، الأستاذ بجامعة آيندهوفن الهولندية وطبيب النساء والولادة في مركز ماكسيما الطبي، القريب من الجامعة، إنّ المقاربات الحالية تنطوي على مشكلاتٍ؛ حيث إن الأطفال الخُدج لا يملكون رئاتٍ ولا أمعاء كاملة النمو، ما يعني أنّ محاولات إيصال الأكسجين والمُغذيات إلى تلك الأعضاء مباشرةً قد يُسبب ضرراً، وقال غايد إنّ الرحم الاصطناعي سيُغيير قواعد اللُّعبة.
وأضاف: «حين نُعيد الرئات تحت الماء ستُتابع تطورها، وحينها ستتمكن من النُّضج، لكن الوليد سيحصل على الأكسجين من الحبل السُّري، تماماً مثلما يكون في الرحم الطبيعي».
ويأمل الفريق في تجهيز نموذجٍ تجريبيٍّ جاهز للعمل للرحم الاصطناعي الذي يعملون عليه، ليكون قابلاً للاستخدام في العيادات خلال خمس سنواتٍ، ما يعني أنه قد يكون الأول من نوعه في العالم. جاء التمويل من برنامج Horizon 2020 التابع للاتحاد الأوروبي.
ووفقاً لجمعية Tommy’s الخيرية، فإن الأطفال المولودين قبل إتمامهم 22 أسبوعاً من الحمل لا يملكون فرصاً للنجاة تقريباً، فيما تُصبح الفرص نحو 10% تقريباً في الأسبوع 22.
لكن بعد أسبوعين فقط ترتفع احتمالات النجاة لنحو 60%. وقال غايد إنه في الوقت الحالي يموت نحو مليون وليدٍ في أنحاء العالم، نتيجة الولادة المبكرة، فيما يواجه أولئك الناجون خطر الإعاقة.
من جهةٍ أُخرى حذّرت إليزابيث كلوي رومانيز، المحامية بجامعة مانشستر، التي بحثت في أخلاقيات الأرحام الاصطناعية، من أنّ تلك التكنولوجيا ستُثير أسئلةً، من بينها أسئلةٌ حول أي الأطفال ستُجرب عليهم، وأُخرى حول التأثيرات طويلة المدى للنمو داخل رحمٍ اصطناعيٍّ.