تفادوا الضغط النفسي الذي يهدد صحّة قلبكم!
المجلة الطبية:
باتت الحالة النفسيّة السيئة من أهم المشاكل التي تواجه فئة كبيرة من الأشخاص في حياتهم، وذلك يحدث نتيجة التعرّض للكثير من الضغوطات اليوّمية سواء المعنوية والجسديّة، إن كان في العائلة أو حتى خلال العمل أو في المجتمع، ما يدفع الفرد الى المعاناة من حالات الاكتئاب والقلق والحزن الشديد، مع الإشارة الى أن هذه الحالة النفسية تنعكس سلباً على حياة الفرد، وتؤدي الى معاناته من العديد من الأمراض الخطيرة التي تهدد حياته. فهل الضغط النفسي يؤثر على القلب؟ إليكم الجواب المفصّل في هذا الموضوع من موقع صحتي.
ما العلاقة بين التوتر النفسي وأمراض القلب؟
أولاً: أمراض القلب هي من الإضطرابات الشائعة التي تصيب جميع الأعمار، ومن أكثرها شيوعاً تصلّب الشرايين والسكتات القلبية. وهذه الأمراض تحدث نتيجة إعتماد أنماط الحياة السيئة من خلال التغذية غير السليمة والإفراط في التدخين، إضافة الى قلّة الحركة، والعوامل الوراثية. كما نشير الى أن الضغط النفسي والتوتر أصبح من المسببات الرئيسية لهذه الأمراض.
ثانياً: الضغوطات النفسية تؤثر على صحّة القلب وسلامته، وذلك يترجم من خلال ظهور بعض الأعراض كالمعاناة من الذبحة الصدرية، وضيق أو صعوبة التنفس والشعور بعدم الراحة التي تترافق مع آلام الصدر وزيادة في ضربات وخفقان القلب، فضلاً عن إرتفاع ملحوظ في ضغط الدم.
ثالثاً: إن ردّة فعل القلب على هرمونات التوتر تكون قوية خاصة، وذلك يترافق مع حالات تشنّج في القلب، ما يؤدي الى إنسداد في العروق من جهة، ويعرّض عضلة القلب الى الكثير من الأضرار والضعف بسبب حالة التوتر النفسية من ناحية أخرى.
كيف يمكن وقاية القلب من التأثيرات السلبية للضغوط النفسيّة؟
لتفادي أي أمراض وإضطرابات قلبيّة مميتة، من الضروري تجنّب التوتر والإبتعاد عن الانفعالات والإجهاد الذهني والعصبي. كذلك ينصح بتغيير نمط الحياة والتمتّع بالهدوء والإسترخاء، مع الإشارة الى أنه من الممكن أن يلجأ الشخص الى تناول بعض المهدئات تحت الإشراف الطبي. وهنا نشير الى أن للدعم الاجتماعي الذي يحظى به الشخص من الأهل والأصدقاء الكثير من التأثيرات الإيجابية والمباشرة في التخفيف من أضرار الضغوط النفسية على صحة القلب.
المصدر : https://alttebiah.net/?p=3556