المجلة الطبية: تحث الجمعية الدولية لهشاشة العظام بالإضافة إلى 250 من المؤسسات الأعضاء حول العالم، جميع المسنين على التعرف على عوامل خطر هشاشة العظام واستشارة أطبائهم إن كانوا عرضة للخطر، كما نقلت الجزيرة. ومرض هشاشة العظام يصيب العظام ويجعلها ضعيفة وسهلة الكسر كالزجاج. قد يتعرض الأفراد المصابون بهشاشة العظام لكسر عظمة حتى بعد أقل سقوط من ارتفاع بسيط، أو حتى من مجرد العطس أو الانحناء لربط رباط الحذاء. وعلى الصعيد العالمي، تعاني امرأة واحدة من بين كل ثلاث نساء ورجل من بين كل خمسة رجال ممن تزيد أعمارهم عن 50 عاما من كسر بسبب هشاشة العظام. ويعاني نحو 200 مليون شخص تقريبا من هذا المرض، مما يسفر عن إصابة بكسر كل 3 ثوان. وعلى الرغم من وجود العديد من العوامل التي قد تشير إلى احتمال الإصابة بهشاشة العظام، فمن بين العوامل الشائعة: الإصابة بكسر في العظم بعد سن الخمسين عقب سقوط بسيط، ونقص الطول، والاستخدام طويل الأمد للهرمونات القشرية السكرية والأدوية الأخرى الضارة بالعظام، والضعف ونقص الوزن، والتاريخ العائلي للإصابة بهشاشة العظام أو كسر عظم الفخذ.
تغيير جذري قد تؤدي الإصابة بكسر مع تقدم العمر إلى تغيير جذري للحياة. ومن الأمور الشائعة للغاية الشعور بآلام حادة، وفترات التعافي الطويلة، والإعاقة طويلة الأمد، والاعتماد على مقدمي الرعاية، وفقدان جودة الحياة. وقد تكون إصابات كسر عظم الفخذ مهددة للحياة وتؤدي لتأثيرات عميقة جراء فقد القدرات والاستقلالية بين الناجين، حيث لا يستطيع نحو 40% من الأفراد السير بشكل مستقل ويحتاج 60% إلى المساعدة بعد عام واحد. ونتيجة لهذه الخسائر، يعتمد 33% بشكل كامل على الغير أو يقيمون في بيوت رعاية خلال عام من الإصابة بكسر في عظم الفخذ. ويقول رئيس الجمعية الدولية لهشاشة العظام البروفيسور سايروس كوبر “يجب على جميع البالغين جعل صحة عظامهم أولوية. فالمحافظة على قوة العظام والعضلات هي مفتاح النشاط والحركة في المستقبل مع التقدم في السن. وإن كنت معرضًا للخطر، لا تتردد أن تطلب من طبيبك الخضوع لاختبار وإستراتيجية العلاج المناسبة عند الحاجة. واليوم، هناك مجموعة كبيرة من العلاجات الفعالة لهشاشة العظام يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بكسور عظم الفخذ حتى 40% وكسور العمود الفقري حتى 30% إلى 70%”. كما تناشد الجمعية الدولية لهشاشة العظام السلطات الصحية إعطاء الأولوية لصحة العظام، وبالتالي تقليل الأعباء الإنسانية والاقتصادية المكلفة بسبب الكسور نتيجة الهشاشة في دولهم. ويضيف البروفيسور كوبر “بصفتنا خبراء في المجال، فقد أشركنا داعمي المرضى في الحث على إجراء عالمي. فالفجوة العلاجية المتفشية تترك المرضى الأكثر عرضة للخطر دون حماية ضد الكسور. فالفرد الذي يعاني بالفعل من كسر نتيجة الهشاشة يكون أكثر عرضة بكثير للإصابة بمزيد من الكسور، حيث تتعاظم نسبة خطر الإصابة بكسر جديد خمس مرات خلال السنة الأولى”.