المجلة الطبية

“حمى الضنك”.. موطنه وأهم مسبباته؟!

-
د. عبدالملك الصريمي

حمى الضنك مصطلح نسمعه الآن في أوساط اليمنيين، و في الحقيقة اسمه العلمي (Dengue fiver) نسبة الى العالم دينغ الذي اكتشف المرض، و هو عبارة عن مرض فيروسي ينتقل عن طريق البعوض (النامس).
الإصابة بهذا المرض يؤدي الى نقص الصفائح الدموية و قد يسبب النزيف عن طريق الأنف أو اللثة أو الرحم عند النساء أو عن طريق الجهاز الهضمي مع البراز أو عبر الجهاز البولي فقد يتبول المريض دمًا في بعض الحالات، ويعتبر مرضا قاتلا إذا لم يُعالج.
الموطن الأصلي للمرض هي أفريقيا لكن لسهولة التنقلات ينتقل من دولة إلى أخرى عبر المسافرين , وبالرغم أن نسبة الوفاة بسيطة جدًا إلا أنها خطيرة من حيث العدوى و الانتقال.
نقص الصفائح الدموية والتي عملها إيقاف النزيف عند نقصها أو تسبب الجلطات عند كثرتها و تراكمها في الأوعية الدموية.

دعونا نتعرف أكثر على “حمى الضنك”: بالأصح هو نقص أحد مكونات خلايا الدم وهي الصفائح الدموية حيث أن (الدم يتكون من كريات دم حمراء و كريات دم بيضاء و صفائح دموية )
نقص الصفائح الدموية: هو نقصان عدد الخلايا إلى أقل من 150 ألف خلية في في كل ميكرولتر واحد من الدم، وأعراضها الحمى و آلام في العضلات في بداية المرض.
أهم أسباب الإصابة بحمى الضنك:
-الفيروسات كحمى الضنك وفيروس أيبولا وحمى الوادي المتصدع والحمى الصفراء والتي تستوطن أفريقا اصلًا.
-السموم والأسمدة كالفسفور والبنزين التي تضاف للأغذية كالقات و الطماطم والبطاط وغيرها.
-سوء التغذية كنقص المعادن وفيتامين C ويسمى بالعربي فيتامين ث.
-والسبب الأهم هو انتشاره في حالة الحروب و له أسباب عديدة غير سوء التغذية ألا وهي الإشعاعات.
وبما أن الحديث عن اليمن فأجزم أن المواد الإشعاعية الناتجة عن القصف والقنابل هي التي تؤدي الى ذلك, حيث تؤثر كمسرطنات على نخاع العظم فلا يستطيع إفراز خلايا الدم بما فيها كريات الدم البيضاء و التي تؤدي إلى انتشار الأمراض والأوبئة نتيجة نقص المناعة، وكريات الدم الحمراء والتي تؤدي الى فقر الدم.
والصفائح التي تؤدي إلى الوفاة نتيجة النزيف سواء كان نزيفاً خارجيًا عبر فتحات الجسم كالأنف واللثة والرحم والمثانة أوغيرها، أو نزيفا داخليا في الدماغ والرئة والعين والأذن والوسطى.

Exit mobile version