المجلة الطبية: توصلت دراسة حديثة إلى أن الأميين قد يكونون الأكثر عرضة للإصابة بالخرف بمعدل ثلاث مرات، مقارنة بأولئك الذين يجيدون القراءة والكتابة. ونظر الباحثون من جامعة كولومبيا في نيويورك، إلى البيانات الصحية لما يقارب 1000 شخص في أواخر السبعينيات من العمر على مدار 4 أعوام، وفق ما نشر موقع “روسيا اليوم”. ووجدوا أن خطر سرقة الذاكرة تضاعف ثلاث مرات لدى أولئك الذين لم يتعلموا أبدا القراءة أو الكتابة؛ حيث يتيح الإلمام بالقراءة والكتابة المشاركة في الأنشطة التي تحفز الدماغ، مثل قراءة الصحف ومساعدة الأحفاد على أداء الواجب المنزلي. وما يزال سبب الإصابة بالخرف مجهولا، لكن الأدلة تتصاعد بسرعة على أن تحفيز الدماغ بتعلم أشياء جديدة، بالإضافة إلى التفاعل الاجتماعي، يبني احتياطيا إدراكيا، ما يتيح للعقل مقاومة تلف الدماغ.
وشارك في الدراسة 983 متطوعا يبلغ متوسط أعمارهم 77 عاما، يعيشون في المناطق الريفية في جمهورية الدومينيكان؛ حيث كان الوصول إلى التعليم محدودا. وتم تقسيم المتطوعين إلى مجموعتين؛ الأولى تضم 237 من الأميين والثانية 746 شخصا يستطيعون القراءة والكتابة. وكان 35 % من المتطوعين الأميين يعانون من الخرف في بداية الدراسة، ومن بين الأشخاص الذين يمكنهم القراءة والكتابة، كان 18 % فقط منهم مصابين بالاضطراب. وبعد أربعة أعوام من الدراسة، ارتفعت معدلات الخرف إلى 48 % و27 % على التوالي.
ونشرت النتائج في مجلة طب الأعصاب. وبعد الأخذ في الاعتبار العمر والحالة الاجتماعية والاقتصادية وأمراض القلب، كان لدى الأميين ثلاثة أضعاف خطر الإصابة بالخرف. وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة، الدكتورة جنيفر مانلي، إن النتائج توفر أدلة إضافية على أن القراءة والكتابة قد تكونان من العوامل المهمة للمساعدة على الحفاظ على صحة الدماغ، وبالتالي فإنهما قد تساعدان على منع أو تأخير ظهور الخرف.