المجلة الطبية: يثير زيت جوز الهند ضجة لا تنتهي، فالتحذيرات من الإفراط في استخدامه تقابلها إعلانات ترغب الناس به حتى بات لغزا يحير الجميع. ويستخلص زيت جوز الهند من ثمار جوز الهند الغنية بالزيت، وتستخدم أجزاؤه في خبز المعجنات وصنع الأطعمة. وزيت جوز الهند غني بالسعرات الحرارية، ولكن يجب الحذر حياله لأن له أضرارا، ولا سيما أنه يرفع نسب الكوليسترول الضار بالدم والشرايين. ويجب الانتباه عند تناول زيت جوز الهند، لأن دهونه المشبعة يمكن أن ترفع كمية البروتين الدهني مرتفع الكثافة “الكوليسترول الجيد” (أتش دي أل) وكوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة “الكوليسترول السيئ” (أل دي أل)، وذلك بعد مراجعة 21 دراسة نشرت في دورية “نيوتريشن ريفيوز” كما نقلت الجزيرة. ولذا فإنه في حين يمكن لزيت جوز الهند أن يرفع الكوليسترول المفيد للقلب (أتش دي أل) إلا أنه يضخ في الوقت نفسه كوليسترول (أل دي أل) غير الجيد والمرتبط بخطر الإصابة بمرض القلب، حسبما ذكر موقع “إيفري داي هيلث”. وتقول خبيرة الطب التكاملي وصحة المرأة تيراونا لوج إن علينا عدم نسيان أنه إذا كان المرء يتناول زيت جوز الهند فإنه يجب أن يكون ذلك ضمن كثير من الزيوت في النظام الغذائي، ولا يجوز الاعتماد عليه بشكل تام. وتضيف أنه لا توجد حاجة لإضافته إلى كل شيء، حيث إنه يحتوي على 117 سعرة حرارية لكل ملعقة طعام، وهو نفس المقدار تقريبا للزيوت الأخرى. بالمقابل، عند وضع جوز الهند على الجلد يضفي لمعانا، وتقول لوج “أنا متيمة باستخدامه خارجيا، فزيت جوز الهند رائع عندما يتعلق بالحكة أو الالتهاب أو خطر الإصابة بعدوى بكتيرية”.