المجلة الطبية

عدم ممارسة العلاقة الزوجية.. كيف تؤثر على الصحة؟!

-

عدم ممارسة العلاقة الزوجية.. كيف تؤثر على الصحة؟!

المجلة الطبية:

يمكن أن يؤثر في حالتك النفسية ويزيد من مخاطر إصابتك بالمرض؛ قد يؤدي نقص الجنس إلى العبث بجسمك وعقلك.

يوجد الكثير من الأسباب التي يمكن أن تتسبب في توقف مؤلم لحياتك الجنسية: فترات الراحة، وساعات العمل الطويلة في المكتب والسفر المتكرر و يمكن حتى لبعض الأدوية أن تعبث بقدرتك (ورغبتك) في الاستمرار.

ولكن مثل تخصيص البعض من وقتك من أجل ممارسة الرياضة أو لتناول الخضروات مع كل وجبة؛ يمكن أن لا تدرك أهمية ممارسة الجنس وكم هو جزءٌ لا يتجزأ من صحتك العامة إلا بعد أن تتوقف عن ممارسته؛ إذ يمكن أن يؤثر في حالتك النفسية ويزيد من مخاطر إصابتك بالمرض وسنستعرض معك في هذا المقال بعض النواحي لتأثير عدم ممارسة الجنس في صحتك.

يمكن أن تشعر بأنك أكثر قلقاً أو بأنك مجهد

فالجنس يساعد الناس على التخلص من الطاقة والمشاعر السلبية التخفيف من حدة التوتر؛ وجد الباحثون الاسكتلنديون في دراسة نشرت في علم النفس البيولوجي أن الأشخاص الذين امتنعوا عن ممارسة الجنس يعانون ويكدحون من أجل مواجهة المواقف العصيبة مثل الخطابة أمام الناس مقارنة بأولئك الذين قاموا بممارسة الجماع مرة واحدة على الأقل خلال فترة أسبوعين.

يتعلق الأمر بما يلي؟  يقول الباحثون بأن الدماغ يطلق مواد كيميائية تمنح الشعور بالراحة والاسترخاء مثل الإندورفينEndorphins  والأوكسيتوسين Oxytocin أثناء ممارسة الجنس والتي تساعدك على الشعور براحة أكبر.

قد تصبح أكثر حساسية تجاه نزلات البرد والزكام

من المعروف أن التقليل من ممارسة الجنس يمكن أن يقلل من احتمال تعرضك للجراثيم ولكن لسوء الحظ سوف تخسر أيضاً الناحية الإيجابية لممارسة الجنس والمتمثلة بالفوائد المعززة للمناعة لكل جولة ممارسة أسبوعية في السرير.

وجد الباحثون في إحدى دراسات التي أجريت عام 2004 في جامعة ويلكسبار في ولاية بنسلفانيا أن الأشخاص الذين قاموا بممارسة الجنس مرة أو مرتين في الأسبوع تمتعوا بزيادة قدرها 30 في المائة في الغلوبولين المناعي A (IgA) مقارنةً بأولئك الذين نادراً ما قاموا بممارسة الجنس أو لم يقوموا بذلك مطلقاً؛ يقول الباحثون في هذه الدراسة: إن الغلوبولين المناعيA  هو عبارة عن بروتين مقاوم للعدوى وأحد خطوط الدفاع الأولى للجسم ضد الفيروسات، مثل تلك المرتبطة بالزكام.

انخفاض مخاطر الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً (STD)

لقد ارتفعت معدلات الأمراض التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، وأصبحت مرةً أخرى الأكثر ضرراً على الإطلاق خلال عام 2017 وذلك وفقاً للبيانات الأولية الصادرة عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها والمقدمة في المؤتمر الوطني للوقاية من الأمراض المنقولة جنسياً(STD)؛ تقريباً تم تشخيص 2.3 مليون حالة من الكلاميديا Chlamydia ​​والسيلان Gonorrhea والزهري Syphilis في العام الماضي والتي بلغت في عام 2016 أثر من حالة مرضية؛ يعتبر السيلان Gonorrhea مقلقاً بشكلٍ خاص نظراً لأن العديد من سلالاته قد طورت مقاومة للمضادات الحيوية.

ومن الواضح أن عدم ممارسة الجنس على الإطلاق يمثل أفضل طريقة لتجنب الأمراض التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي؛ إلا أن إجراء الفحوصات وممارسة الجنس الآمن (استخدام الواقي الذكري دائماً) والتحدث مع شريك حياتك عن ممارسة الجنس الآمن يمكن أن يساعد في حمايتك بمجرد أن تقرر القيام بذلك .

يمكن أن تضمر جدران المهبل وتصبح رقيقة

وفقاً لمايو كلينك Mayo Clinic بمجرد الوصول إلى سن اليأس فسوف تنقص الكمية التي يضخها الجسم من هرمون الاستروجين؛ ويمكن أن يؤدي ذلك إلى حدوث ضمور مهبلي وهي حالة تصبح فيها جدران المهبل رقيقة وجافة وأكثر عرضة للتشقق؛ ويمكن أن تتفاقم المشكلة في حالة عدم ممارسة الجنس (مع أو بدون شريك) لأن التزليق الإضافي وتدفق الدم الذي يحصل أثناء ممارسة الجنس يمكن أن يساعد في الحفاظ على صحة الأنسجة في المهبل.

يزداد خطر الإصابة بسرطان البروستاتا

الرجال الذين يتوقفون عن ممارسة الجنس يمكن أن يفقد ميزة الحماية من سرطان البروستاتا التي تؤمنها اللقاءات الجنسية المتكررة؛ وجدت دراسة كبيرة تم إجراؤها عام 2016 ونشرتها المجلة الأوروبية لجراحة المسالك البولية أن الرجال الذين قذفوا 21 مرة على الأقل شهرياً انخفض لديهم وبشكل كبير خطر الإصابة بسرطان البروستاتا ويفسر ذلك بما يلي: القذف المتكرر قد يزيل المواد التي يحتمل أن تكون ضارة من البروستاتا الأمر الذي يمكن أن يمنع تشكل الأورام السرطانية.

Exit mobile version