المجلة الطبية

هذا ما تعمله ليلة واحدة من الأرق بدماغك !

-

دراسة صادمة.. ليلة واحدة من الأرق تؤثر على الدماغ

المجلة الطبية:
دائماً ينصح الأطباء بالحصول على القدر الكافي من الراحة والنوم يوميا، وكثيرا ما يحذرون من العلاقة بين قلة النوم وتراكم مستوى بروتين التاو في الدماغ، وهو العلامة الرئيسية للزهايمر لكن دراسة أجريت مؤخرا على رجال أصحاء في العشرينات من العمر أثبتت أن ليلة واحدة من الأرق ترفع من مستويات بروتين التاو بنسبة الخمس تقريبا.

وأصيب الباحثون السويديون الذين أجروا هذه الدراسة بالصدمة، حينما توصلوا لنتائج الدراسة، التي تحدد الضرر الذي يقع للإنسان من الأرق لمدة ليلة واحدة. لكنهم يؤكدون أن تلك القضية ما زالت في بدايتها، وتحتاج إلى مزيد من التجارب لتأكيد هذا الارتباط، حيث لم يتم التأكد بعد مما إذا كانت مستويات التاو قد عادت لطبيعتها بعد عودة المشاركين في التجربة إلى نمط نومهم المعتاد.

وفي التفاصيل، يبتلع الجسم لويحات البروتين في المخ أثناء النوم، وتقول المؤسسات البحثية إنها لا تعرف حتى الآن ما إذا كان ارتفاع مستوى التاو لفترات قصيرة، يمكن أن يدفع نحو تراكم البروتين، قبل عقود من ظهور أعراض مرض الزهايمر.

وتعيق لويحات وكتل بروتين التاو عمل خلايا المخ، وهو ما يمكن أن يسبب فقدانا للذاكرة، ويتسبب في الزهايمر، حتى يقتل تلك الخلايا في النهاية.

جدول زمني دقيق
وفي أحدث الدراسات بهذا الصدد، قام باحثون من جامعة أوبسالا في السويد بفحص 15 رجلاً، بمتوسط عمر 22 عاما، حصلوا جميعا على نوم جيد لمدة 7-9 ساعات في الليلة الأولى، وحدد لهم جدول زمني دقيق للوجبات والأنشطة الحيوية في عيادة تحت المراقبة ليومين وليلتين.

وأخذت عينات الدم من هؤلاء الأشخاص في المساء والصباح، ثم سمح لنصفهم فقط بالنوم في الليلة الثانية، بينما أجبر الآخرون على البقاء مستيقظين طوال الليل، يلعبون ألعاب الفيديو، أو يشاهدون التلفاز، أو يتحدثون.

ووجد الباحثون ارتفاعا ملحوظا في مستويات بروتين التاو في الأشخاص الذين لم يناموا بنسبة 17%، مقارنة بنسبة 2% في الأشخاص الذين ناموا.

علاقة النوم
من جانبها تقول رئيسة الأبحاث في شركة الزهايمر للأبحاث في المملكة المتحدة، سارة إماريسيو، إن الدراسة تساعد في بناء صورة أوضح حول العلاقة بين النوم ومرض الزهايمر، لكنها أشارت إلى عدد من القيود، حيث أضافت: “لقد شملت هذه الدراسة عددا محدودا من الشباب الأصحاء الذين عادة ما ينامون جيدا، وبالتالي فنحن لا نعرف ماذا تعني النتائج بالنسبة للنساء، أو بالنسبة للأشخاص الذين لا ينامون بشكل جيد، أو كبار السن”.

كذلك ترى إماريسيو أن الباحثين قد قاموا بمقارنة مستويات التاو بعد ليلة واحدة من النوم السيئ، ومن غير الواضح ما إذا كانت هذه التغييرات قصيرة الأجل ذات صلة بمخاطر إصابة شخص ما بمرض الزهايمر.

Exit mobile version