المجلة الطبية

وزير الصحة: الأمراض وسوء التغذية تقتل 350 طفل يومياً

-

وزير الصحة يستغيث بأوروبا لإنقاذ حياة اليمنيين

المجلة الطبية:
قال الدكتور طه المتوكل – وزير الصحة العامة والسكان، إن استمرار الحرب والحصار على اليمن وتدمير البنية التحيته للبلد عموماً والقطاع الصحي بشكل خاص، يتسبب في وفاة 350 طفل يمني يومياً نتيجة لسوء التغذية والأمراض المصاحبة.
وأوضح الوزير المتوكل خلال لقاءه الأربعاء 22 يناير بمحافظة الحديدة سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن هانس جروندبرج وسفيرا فرنسا وهولندا كرستيان دي تستو وإيرما فان ديورن, أن هناك 40 ألف مريض بالأورام مهددين بالموت في ظل انعدام جهاز الإشعاع الخاص بعلاج الأورام، منع التحالف دخوله إلى اليمن، بالإضافة إلى وجود أكثر من 40 ألف حالة مصابة بتكسرات الدم “الثلاسيميا” .
وأشار وزير الصحة إلى أن الأوبئة تنتشر بشكل كبير في اليمن والحديدة على وجه الخصوص بسبب تدمير التحالف آبار المياه ومحطات الصرف الصحي، مؤكداً أن المستشفيات والمرافق الصحية تستقبل يومياً 4000 حالة مصابة بالملاريا وحمى الضنك في الحديدة بسبب تدمير البنية الصحية للمحافظة بما فيها مستشفى أطبا بلا حدود الاسبانية، وكذا استهداف مصادر مياه الشرب والصرف الصحي، بالإضافة إلى
وأكد الدكتور المتوكل أن التحالف استهدف 500 مركز طبي وصحي في اليمن، معبراً عن أمله من الاتحاد الأوروبي تجريم ذلك تماشياً مع القانون الدولي، لافتاً إلى أن إغلاق مطار صنعاء وحصار ميناء الحديدة فاقم من معاناة مرضى الكلى والسكر و اللوكيميا وضاعف من أعداد الوفيات.
وتطرق إلى المؤشرات المرتبطة بمعدلات الوفاة في أوساط الأطفال والنساء بسبب سوء التغذية الحاد وتعسر الولادة إلى جانب الأرقام المتصلة بأمراض السرطان والقلب والمرضى الذين تستدعي حالاتهم الصحية السفر للعلاج في الخارج، مستعرضا الواقع الصحي الراهن والاحتياجات ذات الأولوية من أدوية للأمراض المزمنة والأمصال والتجهيزات الطبية والعلاجية للمستشفيات العامة التي وفقاً لمسح أجرته وزارة الصحة مؤخرا خرج ما نسبته 93 بالمائة عن عمرها الافتراضي.
وانتقد وزير الصحة الدور السلبي للمنظمات الدولية في دعم القطاع الصحي باليمن رغم المساعدات التي تقدمها ، معربا عن الأمل في وضع حلول ومعالجات عاجلة لإنقاذ الوضع الصحي في اليمن خاصة في ظل استهداف التحالف للمدنيين، مطالباً أن يلعب الاتحاد الأوروبي دورا في فتح مطار صنعاء الدولي للحالات الإنسانية والصحية والسماح للطيران الأوروبي في نقل الحالات الإنسانية والأمراض المزمنة لتلقي العلاج في الخارج.
وأكد الوزير المتوكل على أهمية زيارة سفراء الاتحاد الأوروبي وفرنسا وهولندا إلى الحديدة للاطلاع عن قرب على حجم المعاناة الإنسانية والأضرار التي لحقت بالشعب اليمني والدمار الذي تعرضت له البنية التحتية للقطاع الصحي وغيره من القطاعات التنموية جراء الخرب.
من جانبهم أكد سفراء الاتحاد الأوروبي استمرار دعم اليمن ودعم جهود المنظمات الدولية والموظفين العاملين في المجال الإنساني بما يسهم في تسهيل وصول المساعدات للتخفيف من معاناة اليمنيين، مشيرين إلى أنه تم إدانة استهداف مستشفى تابع لأطباء بلا حدود الاسبانية وتشكيل لجنة للتحقيق حتى لا يتكرر ذلك.

Exit mobile version