مدير عام مكتب الصحة في محافظة إب يعد المواطنين بتطوير هذه المنشآت خلال 2020 !
mohammed alghobasi
-
المجلة الطبية_ محمد غبسي:
ينقص الوضع الصحي في محافظة إب الكثير من الإحتياجات ليقوم بما عليه من واجبات وتقديم الخدمة كما يجب للمواطنين خاصة والمحافظة تحتضن الكثير من النازحين .
ويؤكد مدير مكتب الصحة في محافظة إب الدكتور عبدالله السماوي تزايد الاحتياجات للحفاظ على مستوى صحي مناسب ولتعزيز الجانب الوقائي ضد الأمراض الوبائية من جهة والجانب العلاجي من جهة أخرى.
وقال في حديثه لـ “المجلة الطبية” انهم يعملون من اجل تعزيز قدرات المستشفيات والمرافق الحكومية وخصوصا في الأطراف لتخفيف المعاناة عن المرضى الأكثر احتياجا للخدمات الصحية وتخفيف الضغط على مركز المحافظة، مشيرا إلى أنهم توسعوا في العام 2019 في توفير الخدمات الصحية من خلال تشغيل عدد كبير من المرافق الصحية وتدشين إجراء عمليات جراحيه في عدد من المستشفيات الريفية مثل مستشفى المزاحن ومستشفى ذي السفال والرضمه ومذيخره.
وبشر السماوي المواطنين بتدشين أقسام العمليات بمستشفى حزم العدين ومستشفى نجد حوشب بالشعر وإنشاء قسم للعمليات بمستشفى رحاب القفر خلال الاشهر القادمة لتصبح جميع مستشفيات الريف قادرة على تقديم خدماتها الطبية بحسب الأدلة والمعايير المعتمدة من وزاره الصحة.
تأثير الحرب
ويؤكد السماوي بأن الحرب أثرت على قدرة المرضى في الحصول على الخدمات الصحية بسبب تدهور الوضع الاقتصادي للسكان واصبح الكثير من السكان مخيرون بين الإنفاق على الغذاء أو الدواء والخيار الغالب دائما هو الإنفاق على الغذاء كما أن كثير من المرضى غير قادرين على الوصول للمرافق الصحية للحصول على الرعايةالصحيةالمجانية بسبب العجز عن توفير تكاليف الانتقال وهذه ، بحسب السماوي، يمثل أكثر التعقيدات التي أحدثها العدوان الظالم والحصار الجائر.
واشتكى مدير عام مكتب الصحة من تلف الكثير من الاجهزه والمعدات الطبية التي أصبحت خارج الخدمة، بالاضافة إلى أن الحصول على الأدوية وخاصة التخصصية والمنقذة للحياة أصبح صعب جدا بسبب الحصار والاجرآت المعقدةوالتعسفية من قبل دول التحالف، حد قوله.
الإشراف على المنشآت الطبية
وأوضح بأن عدد المنشآت الصحية الخاصة في المحافظة يتجاوز 270 منشأة بين مستشفى ومستوصف ومركز طبي وعيادة فيما تصل المنشآت الصيدلانية المرخصة إلى999 منشاة، مشيرا إلى أن هذا العدد الكبير، وعلى الرغم من تغطيته للكثير من المستفيدين من الخدمات الصحية إلا أن ذلك يزيد من الأعباء على مكتب الصحة بالمحافظة وفروعه بالمديريات للإشراف والمتابعة ومدى الالتزام بتطبيق المعايير وتمكنهم من استقبال العديد من الشكاوى ومن ضمنها قضايا الأخطاء الطبية وغيرها.
ويضيف السماوي:” لاشك أن العدد الكبير من المنشآت الخاصة زاد من أعباء مكتب الصحة في الإشراف على هذه المنشآت وليس المهم الآن بالنسبة لدينا هل هي مرخصة من عدمه لأن هناك كثير من المنشآت المرخصة للأسف الشديد تمارس مهامها بعشوائية وجهل وبعيدا عن المهنيةوالحفاظ على حقوق المرضى وأخلاقيات وسلوكيات العمل الصحي ولذلك أقدمت قياده وزاره الصحة ممثله بمعالي الأخ وزير الصحة الدكتور طه المتوكل بخطوات شجاعةوجريئة تمثلت في إصدار الأدلة والمعايير وتزويد جميع المنشآت الخاصةوالعامة بهذه الادله وإعطاء مهله كافيه لتصحيح هذا الجانب والارتقاء بمستوى الخدمات الصحية سوى في القطاع الخاص أو العام طالما والجميع يستقبل المواطنين والمرضى،موضحا بان لجان مشتركه لتقييم هذه المنشآت سوى العامة أو الخاصة نفذت نزول ميداني وسيتم الإعلان قريبا عن نتائج هذا التقييم والاجرآت التي سيتم اتخاذها.
التثقيف الصحي
وعن دور مكتب الصحة في نشر الثقافة والتوعية الصحية أشار الدكتور السماوي إلى أن تكلفه منع المرض اقل بكثير من تكلفه علاجه، مؤكداً بأن التثقيف الصحي له حيز كبير من إهتمامهم، خاصة في الجانب الوقائي ويمثل الجزء الأكبر من مكافحه الأمراض والحد من انتشارها كما أنه حق من حقوق أفراد المجتمع في معرفه الأمراض المعدية و الوبائية والشائعة وطريقه انتقالها والوقاية منها والمعالجة في حاله الاصابه وحقهم في رفع مستوى الوعي لديهم حول الممارسات الصحية السليمة وتجنب الممارسات الخاطئة والرعاية الصحية ألأمنه في جميع الجوانب المتعلقة بحياة وسلامه المجتمع، مضيفاً بقوله :” نسعى في القطاع الصحي وبالتعاون مع الشركاء من المنظمات الدولية والجهات ذات العلاقة لتعزيز هذا الجانب من خلال تنفيذ العديد من الأنشطة التدريبية للعاملين في القطاع الصحي لمكافحه الأمراض الوبائية وتدريب متطوعات لرفع مستوى الوعي بأمراض سوء التغذيةورعاية الأم والطفل ولدينا شبكه كبيره من المتطوعات تصل إلى أكثر من ثلاثة الف متطوعه ولهن دور إيجابي كبير في هذا الجانب لا يقل عن العاملين الصحيين”.
الاستثمار في القطاع الصحي
وفي سياق متصل قال الدكتور السماوي أن الاستثمار في المجال الصحي استثمار ناجح وذلك لحاجه المجتمع المتزايدة للخدمات والرعاية الصحية، مؤكدا بان المكتب يقدم كل الدعم لأي استثمار طالما كانت رؤيةورسالة وتوجه المستثمرين مبنية وفقاً للمعايير الطبيةالمعتمدة وفي إطار هدف إنساني نبيل يسهام في تخفيف معاناة المجتمع، ومبينا بأن مكتب الصحة في محافظة إب ينتظر إعلان نتائج التقييم للمنشات للعمل على وضع تصور ورؤية للاستثمار الصحي النوعي والتخصصي يهدف إلى التكامل في تقديم الخدمات الطبية وحماية للاستثمار والمستثمرين والمستفيدون من هذه الخدمات وتخفيف تكاليف السفر على الأقلللعاصمة صنعاء وسنكون عون لهذا النوع من الاستثمار.
وبشأن الأطباء والشركات التي تعمل بشكل غير أخلاقي وتضر بصحة المريض قال السماوي :”الإجراءات التي تتم ألان هي إحالة الشكاوى للجنة الطبية بالمحافظة للنظر في الأخطاء الطبية واحاله تقاريرها للجهات المختصة في القضاء أو رفعها للمجلس الطبي الأعلى بصنعاء وستكون الادله والمعايير هي الخطوة الأهم للانتصار لحقوق المريض وهذه الخطوة قيد التنفيذ من قبل وزاره الصحة العامه والسكان، وستلي هذه الخطوة إصدار البروتوكولات المعتمدة في المعالجة والإجراءات الطبية ومنها حق المريض أيضا في معرفه طريقه علاجه والخيارات المتاحة له”.
الرقابة على أسعار الدواء
وفيما يخص أسعار الادويه لفت إلى أهمية التطبيق الذي أصدرته الهيئة العليا للأدوية واصبح متاحا للجميع في سوق بلاي قوقل بلاي، معتبراً أن التطبيق إنجاز رائع تم فيه تحديد جميع الأصناف الرسمية ومادونها فهو غير رسمي أو مهرب أو مزور وأسعار الأدوية والحد الأعلى لسعر الدواء وهذه خطوه عملية للحد من التلاعب بالأسعار وتزيد أيضا من الوعي لدى المواطنين المهتمين بالأدوية الامنه من غيرها، إضافة إلى أن الادله والمعايير ونتائج التقييم ستكون احد نتائجها هي تصنيف المنشآت إلي مستويات وبالتالي تصنيف وتحديد رسوم الخدمات بحسب التصنيف.
يقدم المكتب الكثير من الجهود رغم المعوقات كثيرة وكبيره جدا، التي قال عنها مدير الصحة في محافظة اب ان الاداره مع الإرادة والرغبة في تجاوزها هي من تجعل من المستحيل ممكن والرغبة والاراده والتوجه السليم لدى قبطان سفينة المتمثلبوزاره الصحةيؤدي إلى توجيه الرياح كما تشهي سفينته لا كما تريد الرياح رغم رياح وعواصف الحرب والحصار”،.. ويضيف الدكتور السماوي الاحتياجات كثيرة الأساسية والحيوية ولدينا خطه للعام 2020 سنعمل بكل إخلاص وتفاني لتحقيقها وهي منبثقة من خطه وزارة الصحة المرسومة ضمن الرؤية الوطنية وهي خطه طموحه بطموح قياده الوزارة وهناك احتياجات لها خصوصيةفي محافظتنا”.
خطة طموحة للعام الجديد
وبحسب السماوي فخطة مكتب الصحة في محافظة إب للعام الحالي تتضمن افتتاح مستشفى للأمراض النفسية وإنشاء مركز للإطراف بالإضافة إلى إنشاء مركز للعزل للأمراض الوبائية واستكمال تشغيل مركز الطوارئ بسماره بالمعايير المعتمدة وانشاء مركز لرعاية مرضى الإمراض المزمنة
واختتم بالتعبير عن الشكر والتقدير لقياده المحافظة ممثله باللواء عبدالواحد محمد صلاح لما يقدم من دعم لمكتب الصحة والمساندةوالمساحةالكافية للعمل، ناصحاً جميع العاملين في القطاع الصحي بأن يصنعون لأنفسهم بصمه وذكر قبل قبل الرحيل، فالذكر للإنسان عمر ثانٍ.. على حد تعبيره.