نائب مدير عام مكتب الصحة بصنعاء ل المجلة الطبية :
_ تم إنشاء إدارات الجودة في جميع المستشفيات الحكومية والخاصة
_تم تركيب النظام الإلكتروني الصحي في جميع المتشفيات التابعة للقطاع وهي تعمل الآن بشكل مستقل
المجلة الطبية/معين محمد حنش
قصفت الطائرات الحربية مستشفى بني حشيش شرق العاصمة صنعاء ليصبح أثر بعد عين وتأثرت جميع المنشآت الصحية في محافظة صنعاء بالقصف الجوي المباشر وغير المباشر ما أدى لتوقف معظمها بداية الحرب.
يقول نائب مدير عام مكتب الصحة والسكان بمحافظة صنعاء الدكتور مجاهد الرميم في حديثه لـ “المجلة الطبية” أن الخيرين من الاهالي بالتعاون مع القطاع الحكومي والمنظمات الإنسانية تم إعادة أ بناء وترميم ما تم تدميره لتستانف المنشأت الصحية تقديم خدماتها للمواطنين.
ويشير نائب مدير عام مكتب الصحة بمحافظة صنعاء إلى الوضع الصحي بالمحافظة والخدمات الوقائية والعلاجية التي يقدمها المكتب وفروعه للمستفيدين في مختلف مديريات المحافظة وكذلك المستفيدين من مديريات المحافظات المجاورة وأمانة العاصمة، بقوله :” مكتب صحة صنعاء يمتلك 13 مستشفى و87 مركز صحي و188 وحدة صحية تتوزع في مختلف مديريات المحافظة؟
ويؤكد ان بعض هذه المستشفيات تقدم الخدمات الطبية المتقدمة كعمليات المخ والأعصاب واستئصال حصوات الكلى وحصوات المرارة وعمليات العظام والعمود الفقري وغيرها من العمليات الكبرى، وجميعها تقدم الخدمات الطبية العلاجية كعلاج أمراض الأطفال والباطنية وجراحة الفم والأسنان وغيرها من الأمراض الشائعة وأمراض وجراحة النساء والعمليات القيصرية والجراحة العامة.
كما تقدم المراكز والوحدات الصحية جميع خدمات الرعاية الصحية الأولية كتحصين الأطفال وتنظيم الأسرة والتغذية ورعاية الحوامل والتوليد وغيرها من خدمات الرعاية الصحية الأولية”.
وبحسب الدكتور الرميم اعد مكتب الصحة خطة ضمن الإستراتيجية الحالية التي يعمل بها والتي تم وضعها وفق منهجية علمية واضحة استغرق رسمها أكثر من ثلاثة أشهر ، حد وصفه . وقد تم تحليل البيئتين الداخلية والخارجية ورسم الأهداف الإستراتيجية الخاصة بالقطاع الصحي التي تضمنتها الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة.
ونوه الرميم إلى أن مكتب صحة صنعاء قام خلال الأسابيع الماضية بتقييم ما تم إنجازه من الخطة خلال العام الماضي 2019 م وكانت النتيجة ممتازة كون الخطة التي تم رسمها كانت واقعية وتتسم بالوضوح والمرونة وقابلية التطبيق وغيرها من سمات الخطط الناجحة.
تطوير خبرات ومهارات الكوادر الصحية
ولفت إلى أن الكوادر العاملة في القطاع الصحي بصنعاء سواءً الطبية أو الفنية أو الإدارية تتميز بالكفاءة والخبرات وتمتلك المهارات العالية ويرجع ذلك إلى العديد من العوامل أهمها أن القطاع الصحي صنعاء يعمل على استقطاب الكوادر المتمكنه ويعمل على بقائها والمحافظة عليها من خلال توفير وسائل المعيشة المريحة وبالأخص الكوادر التي تعمل في المستشفيات الريفية البعيدة ، مضيفا “نعمل بشكل مستمر على تطوير الخبرات والمهارات لديهم من خلال تنفيذ البرامج التدريبية النوعية التي تم تحديدها بناءً على منهجية الاحتياجات التدريبية فيشترك جميع الكادر في عشرات الدورات في السنة كل في مجاله”.
وأشار إلى أن المكتب يركز في برامجه التدريبية على التدريب في مكان العمل كون هذا النوع له مميزات عدة حيث ينعكس اثرها بشكل كبير على مهارات المتدربين في وقت قصير ، اما مدة الدورة فهناك دورات تصل في بعض المجالات إلى أشهر .
وعن الخدمات المقدمة من مكتب الصحة صنعاء أكد الدكتور الرميم إقامة 11 مخيما طبيا مجانيا خلال 2019، قدمنا فيها الخدمات الطبية والعلاجية والجراحية في العديد من المناطق النائية في مختلف مديريات المحافظة ومديريات محافظات أخرى كالمخيم الطبي الذي أقيم في مديرية الجراحي بمحافظة الحديدة.
ونوه بأن المكتب ضاعف أنشطته الإنسانية والمجتمعية لتصل إلى 20 مخيما طبيا حيث يقدم مختلف الخدمات الطبية والعلاجية والجراحية بشكل أوسع وتتضاعف المحددة لكل مخيم طبي عن الفترة التي اعتمدت العام الماضي.
المرتبة الأولى على مستشفيات الجمهورية
وفيما يخص الرقابة الفاعلة لأداء المنشآت الصحية الحكومية والخاصة يؤكد الدكتور الرميم بأن مكتب الصحة عمل منذ 2015م على تبني تطبيق نظام الجودة حيث قام باستقطاب العديد من الخبراء في هذا المجال وتم فعلاً تطبيق جزء لأبأس به من هذا النظام وتم إنشاء إدارات الجودة في جميع المستشفيات الحكومية والخاصة على حدٍ سواء، باعتبار القطاع الصحي الحكومي رديف للقطاع الصحي الخاص وتم إشراك مدراء الجودة في العديد من الدورات النوعية ليصبحوا مدربين في هذا المجال.
واوضح ان جميع كوادر المستشفيات التحقوا بدورات تدريبية وفق آلية وخوارزمية جديدة وفريدة لتصبح تلك المستشفيات الرائدة في اليمن وقد أعلنت بداية الاسبوع الماضي نتائج تقييم المستشفيات للعام الماضي، وفي ما يخص مكافحة العدوى فقد حصلت مستشفيات محافظة صنعاء على المرتبة الأولى على مستشفيات الجمهورية ويعود ذلك التميز إلى الالتزام بتطبيق نظام الجودة ونقيم بشكل مستمر مستوى تحسن جودة الخدمات الصحية وفق آلية التقييم المصاحب والتقييم القبلي الحديث والذي يطبق الآن في الولايات المتحدة الأمريكية.
عمليات جراحية في قمم جبال صعفان
كما أشاد بدعم الجهات الرسمية ممثلة بوزارة الصحة ومحافظة صنعاء، لافتاً إلى أن وزير الصحة الدكتور طه المتوكل أستطاع في أشهر قليلة القفز بمستوى الصحة على مستوى اليمن قفزة نوعية وملحوظة
وقال “من يصدق أن عمليات جراحية تجرى في مستشفى صعفان في قمم الجبال الشاهقة وبين الغيوم بعد أن كانت المرأة الحامل تنقل إلى امانة العاصمة لتجرى لها عملية قيصرية وتكلف الأسرة تكاليف باهظة قد تصل إلى 600 ألف ريال”
واضاف هناك عمليات جراحية تجرى في مستشفى 21 سبتمبر في الحيمة الداخلية في بطون الوديان هذه كلها نتيجة الدعم اللامحدود الذي حظي بها القطاع من الوزير والشيخ حنين قطينة محافظ المحافظة السابق وكذلك الدعم اللامحدود الذي لمسناه من أول وهلة من محافظ صنعاء الحالي الأستاذ عبد الباسط الهادي فالشكر والتحية لهم جميعاً.
ويؤكد نائب مدير عام مكتب الصحة بصنعاء بأن القطاع الصحي بصنعاء يمتلك إمكانيات بشرية ومادية كفوءة ومتخصصة في عملية الترصد الوبائي واكتشاف الأمراض الوبائية منذ الوهلة الأولى لظهورها .. ولديهم خطة دقيقة وفاعلة وعملية وتوعوية حدت من ظهور أي مرض معدي ووبائي في مختلف مديريات محافظة صنعاء.
وأكد الدكتور مجاهد الرميم بأن للمنظمات الصحية دورا بارزا خلال الثلاث السنوات الماضية في المساهمة مع الجانب الحكومي والمجتمعي في استمرار تقديم الخدمات الصحية للمرضى كون الوضع العام في البلد مر ويمر بظروف اقتصادية صعبة لا تستطيع الدولة بمفردها تلبية احتياج مختلف مؤسسات الدولة بشكل عام والقطاعات الصحية بشكل خاص.
نظام إلكتروني يجمع 275 مركز
وأوضح الرميم بأن المكتب لديه رؤية مستقبلية وقد نجح في تعميم شبكة معلوماتية إلكترونية موحدة في مختلف الوحدات والمراكز الصحية ويستقبل الآن التقارير اليومية من 275 مركز ووحدة صحية عبر نظام الكتروني موحد.. حيث قمنا بتدشين بدء العمل من خلاله بداية العام الماضي 2019م.
وأضاف تم تركيب النظام الإلكتروني الصحي في جميع المتشفيات التابعة للقطاع وهي تعمل الآن بشكل مستقل وسنعمل هذا العام على توحيد النظام وربطها شبكياً بمكتب الصحة العامة والسكان صنعاء.
وقال إن التحديات والصعوبات إن وجدت فهناك مقابلها نقاط قوة وفرص بإمكان أي مؤسسة استغلالها لردم فجوات الصعوبات والتحديات ومعالجتها.
وأختتم حديثة بدعوة قيادات المؤسسات في البلد إلى العمل المتواصل والمستمر والتطلع نحو المستقبل بثقة، وأن نبدأ من حيث انتهى الآخرون للوصول إلى نتائج مرضية وتحقيق الريادة على مستويات عالمية وليس فقط على مستوى.
المصدر : https://alttebiah.net/?p=5241
