المجلة الطبية

الهيئة العليا للأدوية.. الواقع والطموح

-
عبدالله الضبيبي


مع بزوغ العام ال 2020م وفي ظل رؤية وطنية للتنمية الشاملة وبناء الدولة المدنية الحديثة التي أطلقها رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، وفي ظل الرؤية الوطنية لوزارة الصحة العامة والسكان بقيادة حكيمة على هرم الوزارة التي حباها الله عزوجل في حشرجتها الأخيرة برجل الطب والبناء والتنمية الطبيب الأول الدكتور طه أحمد المتوكل وزير الصحة العامة والسكان الذي انعشها من سباتها المميت وأخرجها إلى بر الأمان لتمضي عبر خطى مدروسة وبناء نظام صحي عالمي وفق النظم الصحية العالمية.

ورغم الحرب والحصار الذي طال بلادنا وما نتج عنه من خسائر فادحة للقطاع الصحي والطبي في بلادنا إلا أنه في ظل وجود رجال أولوا قوة واولو بأس شديد استطعنا أن نواجه كافة التحديات والصعوبات لالة العدوان الهمجي الغاشم التي استخدمت كافة الدسائس والمكايدات للقضاء على هذا الشعب العظيم صحيا وجسديا وبنية تحتية.
وعلى ضوء هذه التحديات التي على سبيل المثال لا الحصر دعونا نتكلم عن أهم وأعرق هيئة إدارية في قطاع الصحة.
ألا وهي الهيئة العليا للأدوية. ..حيث تعتبر هذه الهيئة من أهم القطاعات الصحية وما نتج فيها من تطوير وبناء ودراسات وتوعية وقوانين على أرض الواقع لم يأتي نتيجة فراغ أو صدفة وإنما جاء هذا بفضل العقول الحكيمة والرجال الذين وضعوا بصمات لهم على أرض الواقع ليتحدث عنهم التاريخ اذا صمتوا فستتكلم بدلا عنهم منجزاتهم. …ومنهم الرجل الأول في مجال الأدوية الذي يتربع على رأس هذه الهيئة الدكتور محمد المداني رئيس الهيئة العليا للأدوية وهو الشخصية العظيمة التي من خلال لقائك بها تشعر بجرعة كافية من الدواء والشفاء لدماثة الأخلاق العاليه والتواضع وفن التعامل مع الآخرين.

تصفح العدد الجديد من المجلة الطبية

وبحكم منصبي كوزير للصحة في حكومة الشباب ومن خلال زياراتي المتكرره للهيئة والإطلاع على الخدمات التي تقدمها سواء في مجال مكافحة الأدوية المهربة والتخزين والوصفة الطبية والجرعة الدوائية والتصنيع والتخزين والتوعية والإرشاد في استخدامات الدواء ما جعلني أقف مندهشا مطمئنا على أجيالنا وابنائنا وكل مرضانا في القطاع الصحي ونثق ثقة عالية بوجود ملائكة على الأرض بهيئة بشر اصطفاهم الله لخدمة الوطن والمواطن.

وما حدث في الآونة الأخيرة من تطبيق القوانين واللوائح لبعض الأدوية وتوقيف ومنع العديد من الأدوية إلا دليل على العزم في بناء قطاع الأدوية لبنة لبنة، وهذا ما شعرنا به كحكومة شباب لاسيما كشباب يعمل في المجال الصحي وقريب من المواطن البسيط ويعرف طبيعة الناس الراضية والمتقبلة بارتياح لما تقوم به الهيئة العليا للأدوية من إنجازات فوجب علينا أن نعطي أصحاب الحق حقهم ونشكر الناس لجهودهم ونوصل ثمرة جهودهم التي حملناها من المواطن ليزدادوا إبداعا واهتماما وكما يقول المثل الشهير (أعطني وردة في حياتي خير من أن تضع على قبري اكليلا من الزهور ) وهنا أبحث عن أكبر المشاتل وأطيب الروائح و أجمل الزهور لأضعها على هامة الهيئة العليا للأدوية إدارة وطاقم وعالملين مع الشكر والتقدير والاحترام.

* وزير الصحة في حكومة شباب اليمن المستقل

تصفح العدد الجديد من المجلة الطبية

Exit mobile version