كورونا يفرض على العالم وسائل جديدة واليمن تسبق الجميع في تطبيقها؟
mohammed alghobasi
-
كورونا يفرض على العالم وسائل جديدة واليمن تسبق الجميع في تطبيقها؟
المجلة الطبية_خاص:
ساهمت ظروف الحرب والحصار التي يعيشها الشعب اليمني في إدخال تقنيات وطرق تعامل حديثة، منها في الجانب الاقتصادي التعامل بالعملة الرقمية أو ما يعرف بـ “الريال الإلكتروني”، وبالرغم من عدم نضوج هذه التجربة في اليمن إلا أنها باتت حلا لا بد منه لشعوب العالم في سبيل التخلص من الأمراض والأوبئة، وهي حاجة فرضت نفسها مع انتشار فيروس كورونا الجديد.
وقد أبرز فيروس كورونا المستجد الأهمية البالغة لخدمة الدفع الإلكتروني، خلال فترات انتشار الأمراض والأوبئة، إذ تساهم بطريقة أو أخرى في تقليل فرص الاحتكاك مع الوسائل الناقلة للفيروس.
ويمثل انتشار الفيروس عبر الهواء (رذاذ اللعاب والسعال) إلى إطلاق إرشادات بعدم الاختلاط قدر الإمكان وتعقيم الأدوات المتداولة بين الناس.
الدفع الإلكتروني
وجاءت وسائل “الدفع الإلكتروني”، التي انتشرت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، لتقدم حلا سريعا لهؤلاء الذين يقطنون مناطق ينتشر فيها الفيروس.
ومن شأن الدفع الإلكتروني أن يساهم في الحد من انتشار كورونا، على اعتبار أن الناس لن يضطروا إلى التعامل مع بعضهم البعض بالأوراق النقدية، التي قد تكون “موبوءة”.
فمخاوف انتشار الأوراق النقدية الموبوءة جعلت البنوك الصينية تشرع في تعقيمها، من خلال استخدام الأشعة فوق البنفسجية أو درجات الحرارة المرتفعة ثم تخزينها لفترة معينة قبل تعميمها للحرص على عدم احتوائها على أي من مخلفات الفيروس.
وبات مستخدمو الإنترنت يعتمدون على خدمات مثل “غوغل باي” و”سامسونغ باي” و”أبل باي” و”بايبال” و”فينمو” الموجودة على الهواتف الذكية لإنجاز معاملاتهم المالية دون الحاجة إلى الأوراق النقدية.
وتعمل الخدمة من خلال إضافة بطاقة الائتمان الخاصة بك إلى التطبيق، بهدف استخدامها أثناء عملية الدفع.
وتقول البنوك إن “الدفع الإلكتروني خدمة آمنة وسهلة وسريعة لإنجاز المعاملات المالية في أي وقت ومكان”.
وحسب الإحصائيات، فإن تطبيق “وي تشات” الصيني يعد أكبر منصة للدفع عبر الهاتف في العالم، حيث يستخدمه أكثر من مليار مستخدم.
الروبوتات
وساهمت التكنولوجيا في إخراج روبوتات متطورة وذكية إلى الوجود، تقوم بعمل الإنسان، وهو ما ظهر جليا في المستشفيات الصينية، بالتزامن مع انتشار كورونا.
ولجأ القائمون على المستشفيات في الصين إلى الروبوتات لتقديم الخدمات إلى المرضى المصابين بالفيروس.
وتقوم الروبوتات بالتجول بين غرف المرضى لتقديم الطعام لهم، دون أي اتصال مباشر مع الممرضين، خوفا من انتقال المرض إليهم.
الدرونز السلطات الصينية لجأت أيضا إلى استخدام الطائرات المسيرة “الدرونز” لتوجيه تعليمات للسكان بشأن ارتداء كمامات طبية أو لعدم الخروج من المنازل وغير من النصائح الضرورية، بواسطة عبارات حازمة لا تتواني عن التوبيخ والتأنيب.
وتستخدم السلطات هذه الطريقة الجديدة سواء في المناطق الريفية أو في شوارع المدن المزدحمة، وذلك بإطلاق طائرات مسيرة صغيرة تخرج منها رسائل صوتية بصوت “عجوز حكيمة”.
وتظهر الأمثلة السابقة إلى أي حد باتت التكنولوجيا ذات منفعة كبيرة على الإنسان، وإلى أي درجة تساهم في وقايته من المخاطر الصحية.