كوريا الجنوبية تغلق الكنائس وتمنع الفعاليات والتجمعات الدينية وتحاكم زعيم طائفة بسبب كورونا
mohammed alghobasi
-
كوريا الجنوبية تمنع الفعاليات والتجمعات الدينية بسبب كورونا وزعيم طائفة يجثو على ركبتيه
المجلة الطبية:
تواجه كوريا الجنوبية أسوأ انتشار لفيروس كورونا خارج الصين، وقد منعت السلطات إقامة أي فعالية دينية في عموم البلاد ولا تزال الكنائس الكاثوليكية الرومانية مغلقة، فيما ألغت المجموعات البروتستانتية الكبرى إقامة القداس أمس، وتمّ إلغاء جميع الفعاليات الدينية البوذية.
وقد اعتذر زعيم طائفة دينية في كوريا الجنوبية عن الدور الذي لعبه أنصار طائفته في نشر فيروس كورونا في البلاد.
وفي مؤتمر صحفي، انحنى رئيس كنيسة شينتشونجي، لي مان-هي، وجثا على ركبتيه طالبا الصفح من الشعب.
وسجلت البلاد نحو 3730 حالة إصابة، و21 حالة وفاة حتى الآن. وتشمل أكثر من نصف مجموع الإصابات أعضاء من كنيسة شينتشونجي، وهي طائفة مسيحية صغيرة.
وتطالب حكومة مدينة سول باستجواب مان لي في تُهمة القتل، لعدم تعاونه كما ينبغي مع السلطات.
ومع ازدياد أعداد الإصابات، حثّ عمدة سول سكان المدينة البالغ تعدادهم نحو عشرة ملايين نسمة على العمل من منازلهم.
وطلبت حكومة المدينة من النيابة العامة توجيه اتهام إلى مان لي وأحد عشر آخرين من طائفته.
ويواجه هؤلاء اتهاما بإخفاء أسماء بعض أعضاء الكنيسة أثناء محاولة المسؤولين تعقّب المصابين قبل أن ينتشر الفيروس.
وتقول السلطات إنّ أعضاء كنيسة شينتشونجي أصابوا بعضهم البعض في مدينة دايغو جنوب-شرقي البلاد الشهر الماضي، قبل أن ينتشروا في شتى أنحاء البلاد.
وقال أحد كبار الأعضاء، ويُدعى كيم شين تشانغ، لمراسلة بي بي سي لورا بيكر، إنّ الكنيسة “آسفة للغاية لتسببها في هذا القلق”.
وأضاف: “إنهاء تفشي المرض هو أولويتنا القصوى. سنبذل قصارى جهدنا للتحدث [مع الأعضاء] وتشجيعهم على التعاون مع السلطات”.
قدّمت حكومة مدينة سول يوم الأحد شكوى قانونية إلى النيابة العامة ضدّ 12 من قادة الطائفة. وهم متهمون بالقتل والتسبب في ضرر وانتهاك قانون مكافحة الأمراض المعدية.
وأجرت السلطات مقابلات مع جميع أعضاء الكنيسة البالغ عددهم 230 ألفا. وقال حوالي تسعة آلاف شخص منهم إنهم لديهم أعراض فيروس كورونا.
وكانت امرأة تبلغ من العمر 61 عاماً من الطائفة من بين أوائل الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بهذا المرض.
ورفضت المرأة في البداية أن تنقل إلى مستشفى لفحصها. ومن المعروف أنها حضرت عدة تجمعات في الكنيسة قبل أن تظهر نتيجة الفحوصات التي أكدت إصابتها.
ولا تزال الكنائس الكاثوليكية الرومانية مغلقة، فيما ألغت المجموعات البروتستانتية الكبرى إقامة القداس أمس، وتمّ إلغاء جميع الفعاليات الدينية البوذية.