أعلنت الصين اليوم (الخميس) انتهاء ذروة تفشي مرض فيروس كورونا الجديد “كوفيد-19” في البلاد، وذلك بعد ساعات من إعلان منظمة الصحة العالمية أن تفشي المرض أصبح وباءً.
وصرح مي فنغ المتحدث باسم لجنة الصحة الوطنية في مؤتمر صحفي في بكين، بأن حالات الإصابة الجديدة تواصل الانخفاض والوضع الشامل للمرض يبقى عند مستوى منخفض.
وأضاف مي إن عدد الحالات الجديدة في ووهان، مركز تفشي المرض في مقاطعة هوبي بوسط الصين، انخفض إلى رقم أحادي، حيث تم تسجيل ثماني حالات فقط يوم الأربعاء. ولم يتم تسجيل أي حالات جديدة في مدن أخرى في هوبي لمدة أسبوع على التوالي.
وتم تسجيل سبع حالات جديدة فقط في البر الرئيسي الصيني خارج هوبي، منهم ست حالات لقادمين من الخارج.
ودعا مي إلى ضرورة إعطاء الأولوية القصوى لعلاج المرضى وتعهد بعدم التراخي في أعمال الوقاية من المرض والسيطرة عليه.
حدث هذا التطور، مع إعلان منظمة الصحة العالمية أن تفشي كوفيد-19 يمكن أن يوصف بالـ”وباء”، حيث أنه انتشر بشكل متزايد في أنحاء العالم.
وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في مؤتمر صحفي في جنيف، إن هناك الآن ما يزيد على 118 ألف حالة إصابة مؤكدة في 114 دولة ومنطقة وقضى 4291 شخصا نحبهم، مشيرا إلى أن عدد حالات الإصابة والوفاة والدول المتأثرة بالمرض، من الممكن أن يرتفع خلال الأيام والأسابيع القادمة.
وقال مي إن توصيف منظمة الصحة العالمية لتفشي المرض بأنه “وباء”، بمثابة دعوة لأعضائها مجددا إلى تقديم المزيد من الالتزام السياسي وتوفير المزيد من الموارد لتغيير الأمور في المعركة ضد المرض.
وأضاف أنه منذ ظهور المرض، اتخذت الصين إجراءات الوقاية والسيطرة الأكثر شمولا، واكثرها دقة، واكتسبت وقتا ثمينا لنفسها ودول ومناطق أخرى لبذل جهود الوقاية من المرض والسيطرة عليه.
وقال مي “إن الصين تولي اهتماما وثيقا للانتشار السريع الحالي للمرض على مستوى العالم، ويمكنها التعاطف مع الدول الأخرى من حيث المضي قدما في أعمال الوقاية والسيطرة.”