تحت شعار “لقد حان الوقت”,,
البرنامج الوطني لمكافحة السل يحتفل مع العالم باليوم العالمي
احتفت منظمة الصحة العالمية بـاليوم العالمي للسل 2019 تحت شعار “لقد حان الوقت” وشددت على الحاجة الماسة إلى العمل بشأن الالتزامات التي قطعها زعماء العالم من أجل تعزيز إتاحة خدمات الوقاية من المرض وعلاجه،وتدعيم جوانب المساءلة. وضمان توفير التمويل الكافي والمستدام، بما يشمل توفيره لأغراض البحث؛ والترويج لإنهاء وصم المصابين بالمرض والتمييز ضدهم. بالإضافة إلى تعزيز الاستجابة للسل على نحو منصف وقائم على إعمال حقوق الناس والتركيز عليهم.
واشتركت منظمة الصحة العالمية مع الصندوق العالمي، لدحر السل في إطلاق مبادرة مشتركة بعنوان “إيجاد جميع المرضى وعلاجهم “،بهدف تسريع وتيرة الاستجابة للسل وضمان إتاحة خدمات الرعاية بما يتماشى مع الحملة الشاملة التي تشنّها المنظمة صوب تحقيق التغطية الصحية الشاملة.
وتدعو المنظمة في اليوم العالمي للسل لهذا العام الحكومات والمجتمعات المتضررة بالمرض ،ومنظمات المجتمع المدني ،ومقدمي خدمات الرعاية الصحية والشركاء الوطنيين الدوليين إلى توحيد قواهم تحت شعار “إيجاد جميع المرضى وعلاجهم ضماناً لعدم إهمال أي أحد.
بكتيريا السل
في عام 1882 أعلن العالم الألماني الدكتور روبرت كوخ عن اكتشافه للبكتيريا التي تسبب مرض السل،وهو اليوم الذي مهد لتشخيص المرض وعلاج المصابين به، وتكريماً للدكتور كوخ اعتمدت الأمم المتحدة يوم الـ 24 من آذار مارس يوماً عالمياً للتوعية بمرض السل.
لا يزال السل من أشد الأمراض فتكاً في العالم، ويحصد يومياً أرواح ما يقرب من 4500 شخص، ويصاب به نحو 30 ألف شخص آخر، علماً بأنه مرض يمكن الوقاية منه وعلاجه، وقد أفضت الجهود المبذولة عالمياً لمكافحته إلى إنقاذ أرواح حوالي 54 مليون شخص منذ عام 2000 وإلى تخفيض معدل الوفيات الناجمة عنه بنسبة 42%، وتسريعاً لوتيرة الاستجابة للسل في البلدان لتمكينها من بلوغ الغايات المنشودة فقد اجتمع رؤساء الدول وقطعوا التزامات قوية بشأن إنهاء السل في الاجتماع الرفيع المستوى الأول من نوعه على الإطلاق الذي عقدته الأمم المتحدة في سبتمبر 2018م.
ما هو السل وكيف يعالج؟
ينجم السل عن جرثومة (المتفطرة السلية) التي تصيب الرئتين في معظم الأحيان، وهو مرض يمكن شفاؤه ويمكن الوقاية منه. ينتشر السل من شخص إلى شخص عن طريق الهواء؛ فعندما يسعل الأشخاص المصابون بسل رئوي أو يعطسون أو يبصقون، ينفثون جراثيم السل في الهواء. ولا يحتاج الشخص إلا إلى استنشاق القليل من هذه الجراثيم حتى يصاب بالعدوى. حوالي ثلث سكان العالم لديهم سل كامن، مما يعني أن هؤلاء الأشخاص قد أصيبوا بالعدوى بجرثومة السل لكنهم غير مصابين بالمرض (بعدُ)، ولا يمكنهم أن ينقلوا المرض إلى الآخرين.
حقائق عن السل
-يُصاب ثلث سكان العالم تقريباً ببكتريا السل، الأشخاص الذي يعانون من ضعف جهازهم المناعي هم أكثر عرضة للإصابة بالسل.
-في 2014م وضعت منظمة الصحة العالمية خطة لدحر السل وخفض معدل وفياته بنسبة 90% والإصابات بمعدل 80% بحلول 2030 وذلك ضمن أهداف التنمية المستدامة.
-كشفت “الصحة العالمية” في بياناتها الحديثة أن العبء العالمي لمرض السل أعلى مما أشارت إليه في التقديرات السابقة.
-ويتعين على البلدان أن تتحرك بوتيرة أسرع للوقاية من السل والكشف عن حالات الإصابة به وعلاجها.
-حيث كان السل واحداً من الأسباب العشرة الأولى للوفاة في العالم في عام 2015، وجاء في ترتيب هذه الأسباب قبل فيروس العوز المناعي البشري والملاريا.
-أُصيب بالسل مليون طفل في عام 2015، في حين توفي بسببه 210000 طفل (منهم 40000 كانوا متعايشين مع فيروس العوز المناعي البشري).
-السل هو سبب الوفاة الرئيسي في أوساط المتعايشين مع فيروس العوز المناعي البشري، بلغت نسبة مرضى السل المعروف أنهم مصابون بفيروس العوز المناعي البشري ويتلقَّون العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية 78%.
-تحدث الإصابة بالسل في كل جزء بالعالم، غير أن غالبية الحالات تقع في آسيا (61%) وأفريقيا (26%).
-السل الشديد المقاوم للأدوية هو شكل من أشكال السل يستجيب لعدد أقل من الأدوية المتاحة.
-أنقذ علاج السل حياة 49 مليون شخص في العالم بين عامي 2000 و 2015، وبلغ معدل نجاح العلاج في أوساط المصابين بالسل إلى 83% في عام 2014.
ولا يزال السل من أشد الأمراض فتكاً في العالم، وهو يحصد يومياً أرواح ما يقرب من 4500 شخص، ويوقع في براثن الإصابة به نحو30 ألف شخص آخرين، رغم أنه مرض يمكن الوقاية منه وعلاجه.
وقد أفضت الجهود المبذولة عالمياً لمكافحته إلى إنقاذ أرواح عدد يقدر بحوالي 54 مليون شخص منذ عام 2000 ، وإلى تخفيض معدل الوفيات الناجمة عنه بنسبة 42%..
نبذة عن البرنامج الوطني لمكافحة السل
في عام 1995انشأت وزارة الصحة العامة والسكان البرنامج الوطني لمكافحة السل. وهي خطة عمل مفصلة لمكافحة السل فعالة ويجب أن تكون أربعة مستويات تقع عليهم مسؤوليات ضمان مكافحة فعالة لمرض السل.مستوى الطرفي (الوحدة الصحية) مستوى المديرية, مستوى المحافظة, المستوى المركزي الرئيسي للبرنامج و لكل من هذه المستويات مهام محددة ومفصلة ومختلفة.
المستوى الطرفي (الوحدة الصحية )
شبكة المراكز والوحدات الصحية في المستوى الطرفي ويكون دور هذه المرافق تقديم الخدمات الأساسية لمرضى السل مثل العلاج اليومي المباشر والتثقيف الصحي ومتابعة المتخلفين وتحديد الحالات المفترض اصابتها بالسل وإحالتها إلى مراكز السل التشخيصية . والمسئول على هذه الأنشطة هم العاملون الصحيون في هذه المرافق.
مستوى المديرية :-هي الوحدة الأساسية لمكافحة السل وتخدم المديرية عدد سكان تتراوح من ( 15000-30000 ) نسمة.
مدير عام مكتب الصحة ومدير الرعاية الصحية الأولية في المحافظة يعينان بالتشاور مع منسق السل بالمحافظة منسق المديرية ويكون هو المسئول على جميع أنشطة مكافحة السل بالمديرية التشخيص, المعالجة, المتابعة, التدريب , الإشراف.
مستوى المحافظة:- يوجه مدير عام مكتب الصحة مدير الرعاية الصحية الأولية بتنفيذ خطة سياسية لمكافحة السل من خلال شبكة الرعاية الصحية الأولية بالمحافظة ويعين مدير عام مكتب الصحة منسق للسل بالمحافظة ويكون مسئولاً عن التخطيط والإشراف لجميع أنشطة البرنامج الوطني لمكافحة السل بالمحافظة ويعين أيضا مدير عام مكتب الصحة مشرفاً لمختبرات السل بالمحافظة والذي هو المسئول على ضبط ألجودة في مختبرات المحافظة.
المستوى المركزي (الوطني)
المسئولية الأولى على المستوى الوطني هي في تأمين مكافحة السل كي تنفذ بفاعلية وبتناسق خلال البلد, إدارة البرنامج الوطني لمكافحة السل بوزارة الصحة ألعامة والسكان هي :- الوحدة المركزية لمكافحة السل وتحت توجيهات وإرشادات مدير عام مكافحة الإمراض والترصد ووكيل قطاع الرعاية الصحية الأولية.
اليمن 2019م
وبحسب ما نشرته المنظمة في صفحتها على موقع “تويتر” فإنها تلقت تقارير من برنامج السل الوطني في اليمن عن 9607 حالة إصابة بالسل خلال عام 2018 وبنسبة 77٪ معدل اكتشاف حالات ومعدل نجاح معالجة بلغت 90٪.
وأشارت المنظمة في سلسلة تغريدات نشرتها بمناسبة اليوم العالمي للسل إلى أنها تدير مشروع مكافحة مرض السل في الشرق الأوسط، وفيروس نقص المناعة البشرية ومكافحة الملاريا، وتدعم البرامج الوطنية لتنفيذ خدماتها في اليمن، بما في ذلك تشخيص حالات السل وإدارة الإمداد الدوائي.
ولفتت إلى أن مرض السل لا يزال الأكثر فتكا في العالم حيث يفقد حوالي 4500 شخص حياتهم بسبب السل كل يوم. وأنقذت الجهود العالمية لمكافحة السل ما يقدر بنحو 54 مليون شخص منذ عام 2000 وانخفض معدل وفيات السل بنسبة 42 ٪.
المصدر : https://alttebiah.net/?p=63