المجلة الطبية

مخرجات كليات الصيدلة وطموح الصناعات الدوائية

-
د. محمد يحيى المداني

صناعة الأدوية والمستحضرات الصيدلانية تشكل أحد القطاعات الصناعية التحويلية المهمة التي تحتاج اليمن إلى التوسع فيها خلال الفترة المقبلة، فالصناعة الدوائية الوطنية يجب أن تكون دعامة أساسية في تكوين البعد الاقتصادي الاسراتيجي لليمن وذلك لارتباطها المباشر بتأمين صحة المواطن إضافة لأهميتها الاقتصادية، وارتباطها الوثيق بالقطاع الصحي.

إن توجه الدولة نحو تبني استراتيجية وطنية لتشجيع وتطوير الصناعة الدوائية المحلية أسهم في رفع نسبة حصتها التنافسية على السوق الدوائية باستحواذها على نسبة 25 % في توفير الدواء زيادة على السنوات الماضية بنسبة 15%، حدثت هذه الزيادة نتيجة للخطط التوسعية لها بإضافة خطوط أنتاج جديدة وزيادة تصنيع.زمر صيدلانية تتطلبها الأسواق المحلية وصولا لتأدية الصناعة الدوائية المحلية دورها في تحقيق الأمن الدوائي للبلد.

والهدف الأسراتيجي الخامس في محور الصحة من الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة هو تشجيع الاستثمار في القطاع الصحي وصناعة الدواء بما يدعم توفر الخدمات الصحية والأدوية و بمستويات كافية وجوده تحقق رضي المواطنين، وقد حدد لهذا الهدف، مبادرات ومؤشرات تضمن دعم وتشجيع الاستثمار في الصناعات الدوائية والتوجه نحو الاكتفاء الذاتي للدواء ، الأمر الذي يوجه الجميع نحو الارتقاء بواقع التعليم الصيدلاني عبر منهج تعليمي يقوم على أساليب التدريب العلمي والتطبيقي بحيث تلبي مخرجاته تطلعات سوق العمل في مجال الصناعات الدوائية.

ولذا ينبغي علينا جميعا في الدولة والجامعات والمعاهد والمختصين في مجال الصحة وصناعة الأدوية والمستوردين والموزعين تبني مسؤولية وطنية مشتركة لتطوير التعليم الصيدلاني وتحديث المناهج والخطط الدراسية والمقررات في كليات الصيدلة وبالأساليب العلمية المماثلة في كثير من الجامعات الأجنبية والمتضمن التدريبات الحقلية في المجالات الصناعية وغيرها وفق برامج معدة اعداد جيد من قبل أكاديميين متخصصين في مجالات الصيدلة المتعددة لضمان جودة مخرجات تلبي طموحات البلد في زيادة او توطين الصناعات الدوائية بما يكفل تنفيذ الرؤية الوطنية يؤسس لمرحلة قادمة في هذا المجال واعتبارها رافدا مهما للاقتصاد الوطني , لما لها من أهمية في تحقيق الأمن الدواني وتوفير دواء ذو جودة وفعالية عالية والارتقاء بالمجال الصحي برؤية علمية منهجية مدروسة متكاملة وسهلة التطبيق والتنفيذ، كما أن التعاون والتنسيق بين الجامعات والهيئة العليا للأدوية والجهات ذات الصلة على المستويات دون الإقليمية والإقليمية والدولية أمر أساسي لأي نجاح في هذا المجال.

 

المصدر/مجلة البلسم الصادرة عن الهيئة العليا للأدوية

Exit mobile version