تجاذب سياسي داخلي …تباين وتناقض مع حالة النظام الصحي….حالة من الإنكار لحقيقة الامور حول الوضع في اليمن بشأن الكورونا بعد أن تجاوز كافة حدود العالم وبات يؤرق أكثر من 181 بلدا ووصل عدد من اصيبوا به إلى أكثر من مليون حاله !!
في اليمن وحتى هذه اللحظه لم تسجل أي حالة مؤكدة فما الأسباب التي أسهمت في ذلك وكانت بشكل او باخر سببا في الحد من تفشي هذا الوباء في بلد يصنف بانه الأشد فقرا على مستوى العالم ويعاني من أكبر مجاعه انسانيه فضلا عن حالة من الحرب والحصار وشبه انهيار للنظام الصحي وادت إلى حالة التشكيك والاستثمار لاغراض سياسيه !!
وفي النقاط أدناه نكشف بعض العوامل السلبيه في أغلبها من منظورنا ولكنها من ناحية أخرى لعبت دورا إيجابيا بشكل مباشر أو غير مباشر في حماية اليمن من هذه الكارثة وكأنها تأتي لتؤكد صحة المثل القائل «جنيت عاقبة فقري»!! ولا يعني هنا أن نقف في حالة خمول أو تساهل أو تكاسل ..بل على العكس نضع من كل ما ذكر أدناه دوافع أكثر للاستمرار في بقاء اليمن خالية من الإصابة متفردة في ذلك وقاهرة لكل الظروف !!
لماذا اليمن آمن من الكورونا :
• ثقة إيمانية وأحيانا لامبالاه وعدم إكتراث !! • حالة تكيف بسبب الاحداث والأمراض السابقة • حالة حصار وتوقيف للمطارات • جبهات مشتعلة ونقاط تفتيش تسببت في اضعاف رغبة الناس في السفر أو الانتقال داخليا وخارجيا وأسعار خيالية لتذاكر الطيران للشركات اليمنية المحتكرة • عدم وجود بعض الوسائل التي تسبب زيادة التعرض للاصابات (قطارات ..سلالم كهربائيه…مكائن بيع ’لية وغيرها ) • تعليق كثير من الأنشطة الرياضية بسبب الحرب وقلة الأسواق والمولات التجارية. • ضعف القدرة الشرائية منعت الناس من التسوق والترفيه • جلسات القات حجر صحي ذاتي ومستمر لساعات طويلة بشكل يومي • توزيع سكاني ريفي بنسبة عالية أكثر من ٨٠٪ يسكنون الأرياف بعيدا عن التعرض العالي للاصابة • محدودية الخروج للنساء وفي حال حدوثه فنسبة ٩٠٪ يلبسن النقاب والخمار . • حدوث حالات تفشي خلال الفترات السابقة( كوليرا وانفلونزا الخنازيروغيرها ) رفعت مستوى الوعي بشأن النظافة الشخصية والسلوك الصحي !! • طبيعة الأكل الشرقي المعتمد على التسخين والحرارة العالية ومعدلات مرتفعه لفيتامين سي بما في ذلك الفلفل الأخضر ..البصل والكراث وبشكل يومي ..فضلا عن مشروبات مهمه مثل العسل والقرفة والزنجبيل. • طبيعة الطقس والاجواء الملائمة مشمسة ودافئة !! • افراغ المعسكرات لدى كافة الجبهات خوفا من الاستهداف المتبادل وبالتالي عدم وجود تجمعات • إجراءات احترازية مبكرة لإيقاف الدراسة في كافة المؤسسات التعليمية وأماكن التجمعات. • عمليات رش ضبابي سابقة لمكافحة النواقل لأمراض أخرى كما حدث في حملات مكافحة الملاريا والضنك. • عدم تدفق زوار من الدول الأخرى بسبب الخوف من الحرب والأوضاع الأمنية. • طبيعة سكانية فتية لديها قدرة أفضل لمواجهة الفيروسات فضلا عن شيوع فصيلة الدم من النوع أو ذات المستوى المناعي المرتفع !! • إلتزام سلوك النظافة التعبدي أثناء الوضؤ والإغتسال بشكل متكرر أسهم في تقليل مخاطر الانتقال • ضعف مستوى السلوك لطلب الخدمات الصحية الا في حالات الاضطرار القصوى منع التعرض للإصابة في المرافق الصحية !! • نمط بناء أفقي أسهم في الحد من الإحتكاك المجتمعي كما أن عدم انتشار المصاعد واستخدامها يلعب دورا إيجابيا ! • عدم وجود قطارات أو خدمات مترو أو باصات عمومية تستدعي الإمساك المتبادل بالمعاليق لمنع السقوط. • راحة بال وعدم تعرض للضغوطات الحياتية تجعل المستوى المناعي عالي . • نمط الأمراض المعدية يغلب على الأمراض المزمنة والأخيرة تجعل قدرة الجسم المناعية أقل وتردده على المستشفيات أعلى فيكون التعرض أعلى بينما تعرض اليمنيين أقل …!!
هذا التحليل افتراضي يقوم على تقييم شخصي لعوامل صحية اجتماعية ديموغرافية بيئيه وسياسو اقتصاديه !!