في ظل الجدال المستمر بين واشنطن وبكين بشأن تسمية فيروس كورونا الذي تفشى في جميع دول العالم وأصاب أكثر من مليون و200 ألف وأودى بحياة أكثر من 70 ألف إنسان، إلا أن هناك تجربة رائدة حققتها الصين وتصدرت منها خلال هذه الأشهر الصعبة كنوع جديد من الثقافة التي تساوي بثمنها كل أثمان المنتجات التجارية والاستهلاكية.
فخلال تفشي كورونا في مقاطعة خوبي ومدينة ووهان عملت الحكومة الصينية بكل طاقتها لمحاصرة الوباء وعلاج المصابين وحشدت كل أطباءها من كل المدن الصينية إلى المقاطعة المتضررة.
شاهد العالم كيف تداعى أطباء الصين المدنيين والعسكريين إلى ووهان في مهمة وطنية وإنسانية لإنقاذ أرواح الناس من الوباء الفتاك، لم تمر أيام حتى بدأنا نشاهد الأطباء يرافقون عشرات المصابين الذين شفيوا إلى خارج المستشفيات المؤقتة ومنحهم باقات الورود.
أطباء الصين سيطروا تقريبا على الوباء وأغلقت الحكومة أكثر من 40 مستشفى مؤقت بنيت خصيصا لعلاج المصابين بكورونا.
تفاعل الشعب الصيني مع انجاز الأطباء وخرجوا للتعبير عن احترامهم من الأبواب والنوافذ والشرفات واصطفوا على طول الشوارع وهم يودعون الأطباء الذين عاد معظمهم إلى المدن التي قدموا منها.
لقد أعادت الصين الإعتبار للطباء ليس لدى الشعب الصيني فحسب، بل لقد انتقل ذلك التقدير والإحترام والتبجيل إلى كل دول العالم سواء التي انتشر فيها الوباء مثل إيران وإيطاليا وفرنسا واسبانيا أو غيرها من الدول.
الرسام الإيراني على رضا عكس اليقظة العالمية القادمة من الصين تجاه الأطباء بلوحات معبرة جسد فيها ما يقوم به الأطباء والعاملين في القطاع الصحي خاصة وأن بلاده تحولت إلى بؤرة للوباء في منطقة الشرق الأوسط.