مبادرة طبية لمواجهة كورونا ترفع رصيد اليمن من أجهزة التنفس الصناعي
mohammed alghobasi
-
مبادرة طبية لمواجهة كورونا ترفع رصيد اليمن من أجهزة التنفس الصناعي
المجلة الطبية_خاص/
في خطوة إنسانية بحته أعلن ما يقارب 20 مهندساً ومهندسة في مجال “الأجهزة والمعدات الطبية” بالعاصمة صنعاء عن مبادرة تطوعية لإصلاح أجهزة التنفس الصناعي لمواجهة مرض كورونا، إلا أن هذه المبادرة وحتى اللحظة لم ترى النور بسبب رفض قيادة وزارة الصحة التجاوب معها.
وفي تصريح خاص ل “المجلة الطبية” اليوم السبت ١١ ابريل، استغرب الدكتور حسام الرضي – رئيس المبادرة، من تجاهل وزارة الصحة لمبارتهم الانسانية التطوعية وعدم التفاعل معهم، موضحا أن الهدف من هذه الخطوة هو إصلاح أكبر عدد من أجهزة التنفس الصناعي المعطلة والخارجة عن الخدمة في المستشفيات والمراكز الحكومية، والعمل على تشغيلها وتجهيزها في حال وصل فيروس كورونا إلى اليمن لاسمح الله، والمحافظة على أكبر قدر ممكن من أرواح المصابين في المراحل الخطيرة، والمساهمة بتخفيض نسبة الوفيات.
وأشار الدكتور الرضي إلى أن الدافع وراء إطلاق المبادرة التطوعية لمهندسي المعدات الطبية، هو شعورهم بالمسئولية الأخلاقية والإنسانية والمهنية، ونظراً للمأساة التي يعيشها المجتمع والنظام الصحي في اليمن المنهار أساساً من قبل الجائحة، مبيناً أن فكرة المبادرة تم استلهامها من تجربة أكاديمي في البرتغال قبل أسبوعين واستجاب لها مهندسي الأجهزة الطبية، حيث تمكنوا من إصلاح المئات من أجهزة التنفس الصناعي والتي ساهمت بالحد من تزايد الوفيات جراء فيروس كورونا في البرتغال إلى الحد الأدنى.
وكشف رئيس المبادرة في حديث للطبية، إن المهندسين المشاركين في المبادرة التطوعية من ذوي الخبرات والكفاءات والدراسات العليا التي يحمل غالبيتهم درجة الماجستير والبكالوريوس، موضحاً بأنه تم عقد دورة تدريبية لهم في مجال صيانة أجهزة التنفس الصناعي من قبل شركة “سيمنس” الألمانية، لافتاً إلى أنه تم إصلاح عدد من أجهزة التنفس الصناعي بمستشفى زايد الذي خصصته وزارة الصحة في وقت سابق حجراً صحياً للمصابين بفيروس كورونا.
وتطرق الدكتور الرضي إلى أهمية جهاز التنفس الصناعي في مواجهة كورونا، حيث أن 15 % من المصابين يحتاجون إلى دخول العناية المركزة وجزء كبير يحتاجون إلى جهاز تنفس صناعي، مضيفاً: وبما أن العالم يواجه أزمة في تصنيع وتوريد هذا الجهاز بشكل كبير فإن الحكومات اتجهت إلى منع تصديرها، كما أن اليمن لا تمتلك من هذا الجهاز إلا بضع مئات فإن هذا يشكل تهديد خطير للارواح في حال انتشار فيروس كورونا في اليمن.
ولفت رئيس المبادرة إلى أنه ومن خلال المسح الأولى وتواصلهم مع وزارة الصحة ومع المستشفيات، فقد وجدوا أن هناك عدد كبير من الأجهزة معطلة في المخازن وتم التأكيد على أنه بالامكان إصلاح الكثير منها، ومن هذا المنطلق فقد تم إطلاق نداء عاجل لمهندسي الأجهزة الطبية، وقد استجاب لهذا النداء العشرات من المهندسين ومازال العدد يتزايد كل يوم. ودعا المشاركين في المبادرة التطوعية الدكتور طه المتوكل وزير الصحة العامة والسكان، التجاوب معهم ومع مبادرتهم التطوعية الذاتية والإنسانية وتمكينهم من خدمة وطنهم من خلال الالتقاء بهم وتذليل الصعاب أمامهم وتسهيل مهامهم داخل المستشفيات الحكومية والمراكز الصحية.