المجلة الطبية

قانون مكافحة التدخين ومعالجة أضراره في اليوم العالمي لمكافحة التدخين 2019

-
محمد عبدالمؤمن الشامي  

يحتفل العالم في الحادي والثلاثين من شهر مايو من كل عام باليوم العالمي لمكافحة التدخين، حيث أقرت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية عام 1987 ذلك، بهدف التذكير بأضرار التدخين ومساعدة الناس في الإقلاع عنه، والهدف في هذا اليوم هو الامتناع عن استهلاك جميع أشكال التبغ مدة أربع وعشرين ساعة في جميع أنحاء العالم. كما يسعى هذا اليوم بشكل أكبر لجذب الاهتمام العالمي حول السيطرة بشكل واسع على استخدام التبغ والتنويه بالتأثيرات الصحية السلبية له، التي تؤدي إلى الموت سنويا في مختلف بلدان العالم ، وتعد هذه المناسبة بمثابة تذكير بالمخاطر المنسية التي يسببها التدخين سواء على حياة الأفراد أو على النواحي الاقتصادية للأسر والمجتمعات معا. 

وبالرجوع الى قبــل أربعة عشر عاما،عندما صدر القانون رقم (26) لسنة 2005 بشأن مكافحة التدخين ومعالجة أضراره، نجد ان هذا القانون واللائحة التنفيذية يحظر التدخين في الأماكن العامة وداخل الوزارات والمؤسسات والهيئات والمصالح والشركات العامة وأجهزة الدولة والقطاعات العامة والمختلطة والخاصة وفروعها في محافظات الجمهورية ومحطات الوقود وتقضي بتخصيص أماكن للتدخين في المطاعم والمقاهي والمطارات والأسواق المغلقة وأماكن الترفيه وقاعات المناسبات وتحديد مواصفات خاصة لتلك الأماكن. فيما يحظر الفصل الثالث الإعلانات والترويج للتدخين سواء في وسائل الإعلام المختلفة والمؤسسات الثقافية والرياضية ودور النشر والتوزيع والطباعة ومكاتب الدعاية والإعلان أو أي أعمال دعائية بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. ويمنع الشركات والمؤسسات المصنعة والمستوردة لمنتجات التبغ ومشتقاته من الدعاية والترويج وفق شروط عديدة كما تمنع تصنيع أو استيراد أي مواد تمثل دعاية للتدخين. 

 غير أنه ومنذ أربعة عشر عاما تزداد نسبة عدد المدخنين في بلادنا, وعند التجول في الأسواق نجد جميع انواع السجائر او الشيشة المهربة دون معرفة مكوناتها واضرارها الصحية على مستهلكيها، والتي تعد مسرطنة دون رقيب أو حسيب ولا رادع، 

لا زال هذا القانون حتى الآن مجرد حبر على ورق، ولم يجد بعد طريقه للتطبيق على أرض الواقع كأن لم يكن، فظاهرة التدخين منتشرة في كل مكان في الأماكن العامة وداخل الوزارات والمؤسسات والهيئات والمصالح والشركات العامة وأجهزة الدولة والقطاعات العامة والمختلطة والخاصة و بين الرجال والنساء، وبين الشباب وبين الشابات، 

لذلك يجب على وزارة الصحة العامة والسكان والبرنامج الوطني لمكافحة التدخين وبالتعاون مع جميع الجهات الحكومية الوزارات والمؤسسات والهيئات والمصالح والشركات العامة وأجهزة الدولة والقطاعات العامة والمختلطة والخاصة العمل على تطبيق تنفيذ قانون التدخين والعمل على التوعية العامة عن الأخطار الناجمة عن التدخين  وتنفيذ العقوبات والإجراءات الجزائية المحددة في القانون  للحد من التدخين وتوعية الموظفين والمواطنين بالأضرار الناتجة عنه و حماية غير المدخنين الذين من حقهم أن يستنشقوا هواء نقيا أينما كانوا، و من اجل الحفاظ على بيئة نظيفة و صحية ، ومن اجل الحد من هذه الظاهرة الخطيرة التي باتت تهدد ارواح ملايين البشر . 

وفي الأخير نذكر ان شعار اليوم العالمي هذا العام هو “التبغ والصحة الرئوية.” وذلك   للامتناع عن تعاطي التبغ والتدبير الأنجح لتحسين الصحة الرئوية وإلى إذكاء الوعي بالجوانب التالية: 

· الأخطار الناجمة عن تدخين التبغ والتعرّض لدخان التبغ غير المباشر؛ 

· إدراك مخاطر تدخين التبغ على الصحة الرئوية بصفة خاصة؛ 

· حجم معدلات الوفاة والإصابة بالمرض عالمياً نتيجة الأمراض الرئوية التي يتسبّب فيها التبغ، بما في ذلك الأمراض التنفسية المزمنة وسرطان الرئة؛ 

· البيّنات الناشئة بشأن الصلة بين تدخين التبغ والوفيات بالسل؛ 

· تداعيات التعرّض لدخان التبغ غير المباشر على الصحة الرئوية للسكان عبر الفئات العمرية؛ 

· أهمية الصحة الرئوية للتمتّع بالصحة والعافية بوجه عام؛ 

· الإجراءات والتدابير المجدية التي يمكن للفئات المستهدفة الرئيسية، بما فيها عامة الناس والحكومات، اتخاذها للحد من مخاطر التبغ على الصحة الرئوية.

Exit mobile version