باتت كمامة الوجه إلزامية في عدد كبير من دول العالم، خاصة في الفضاءات العامة ووسائل النقل العمومية وداخل مراكز التسوق. كما أنها تحولت إلى وسيلة وقاية أساسية لمكافحة جائحة كورونا العالمية.
ولأننا نستخدم الكمامة بشكل يومي، فإن ذلك سوف يؤثر حتما على عاداتنا بعض الشيء، كاستخدام الماكياج على سبيل المثال. فهل لا زالت هناك حاجة لماكياج الوجه، رغم أن قطعة قماش سوف تغطي ثلثيه؟ والأهم منذ لك، هل الجمع بين الماكياج والكمامة معادلة صحية أساساً؟!
بالنسبة لخبراء البشرة، فالأمور واضحة تماما لا يجوز استخدام الكمامة على ميك آب، لما لذلك من أضرار عديدة.
المشكل الأوّلي، أن الكمامة سواء كانت طبية أو عادية من القماش سوف تلتصق بميك آب، وسيظهر عليها بقع من الوسخ والأصباغ من الصعب التخلص منها حتى عند الغسيل.
أما بالنسبة للبشرة فإن وضع ميك آب وفوقه الكمامة، امتحان عصيب. والسبب يعود إلى ارتفاع الحرارة في المنطقة التي تغطيها الكمامة، ما يشبه الظروف المناخية في المناطق الاستوائية. فبفعل عملية الشهيق والزفير تتولد تكتلات هوائية حارة تحت الكمامة، وهذا يؤدي إلى رطوبة شديدة مع حرارة مرتفعة وتعرّق في المنطقة المغطاة بالكمامة. وهذا بدوره يؤدي إلى ظهور التهابات ونثور على الجلد أو ما يسمى بـ”حبّ الشباب”، وقد تتطور الأمور إلى حساسية قد تؤثر حتى على لون البشرة فيما بعد ذلك.
سبب ثالث يتجلى في أن ميك آب قد يقلل من الوظيفة الوقائية للكمامة. لماذا؟ لأن مساحيق الماكياج في الغالب تحتوي على مواد ذهنية. والكمامة خاصة الطبية تستشف هذه المواد الذهنية، ما يجعل عملية التنفس صعبة، تماما مثل مهمة صدّ الفيروسات والميكروبات.